دب الماء أو يسمى بالانجليزية Tardigrade والتى تعنى بطىء المشى هو كائن من رتبة الانسلاخيات وهى حيوانات لافقارية مجزئة مزودة بثمانية أرجل وهى ضئيلة الحجم إذ لا يتجاوز طولها معدل المليمتر الواحد وأجسامها صغيرة وضئيلة .

مميزاته :-

===

هناك عدة أشياء مثيرة للدهشة فى هذا الكائن

بإمكانه العيش بسعادة في أصعب الظروف التي ستودي حتما بحياة بقية الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض ، حيث

1 – تستطيع هذه الكائنات تحمل أقسى ظروف المعيشة كالعيش بدون ماء أو هواء لمدة عقد كامل.

2- تستطيع العيش في الفراغ أو الفضاء لسنة كاملة حيث أجريت عليه تجربة بالفعل عام 2007 وأرسل للفضاء على متن محطة الفضاءالدولية وبقي على قيد الحياة طوال فترة التجربة التي استغرقت 12 يوماوهى الكائنات الحية الأولى التي ثبت أنه قادرة على العيش في الفضاء الخارجي في ظل تعرضها لاشعاعات مكثفة والضغط الشديد فلا يوجد حيوان آخر تمكن من النجاة في الفضاء من قبل بل والعودة بسلام مواصلة الحياة بصفة عادية لذلك هذه الكائنات فريدة من نوعها.

3- عند تجميد هذا المخلوق العجيب الذي لا يتعدى طوله الواحد ملم في أدنى درجات الحرارة قرب الصفر المطلق ما يقارب -273 درجة مئوية (الصفر المطلق) وكذلك عند غليه في درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 357 درجة مئوبة لن يمكنك سحب الإبتسامة من وجهه حيث سيظل مقاوما لهذه الظروف المستحيلة بالنسبة لنا ولن يتأثر بها .

4 – بإمكان دببة الماء تحمل 5,700 طيف من الإشعاعات القاتلة مع العلم أن من 10-20 طيف من هذه الإشعاعات ممكن أن تقتل البشر وأكثر الحيوانات التي تعيش على الكرة الأرضية. ومصدر غذائه الرئيسي هو خلايا الكائنات الحية وأيضا على النباتات أي أنه غير متطلب في طعامه وبتوافر طعامه في كل مكان تقريبا ومعدل عمر هذا الحيوان الصغير هو 200 عاما فقط!

5 – بإمكان دببة الماء تحمل ضغط يزيد عن الضغط المتولد على أعمق نقطة للبحر على سطح الكرة الأرضية.

ماسر كل ذلك ؟ كيف يستطيع هذا الكائن تحمل كل هذه الظروف ؟

يكمن سر احتمال دببة الماء في قدرتها على الدخول في حالة شبيهة بالموت تبطؤ اثناءها عملية الاستقلاب لديها الى اقل من ٠١‏,٠ في المئة من معدلها الطبيعي بحيث تنعدم تقريبا.‏ ولدخول هذه الحالة،‏ تسحب ارجلها داخل جسمها،‏ وتستعيض عن المياه بسكر خصوصي،‏ ثم تلتف لتصبح كرة بالغة الصغر مغلفة بالشمع.‏ وحين تتوفَّر مجددا الظروف الطبيعية والبيئة الرطبة،‏ تستعيد نشاطها خلال فترة تتراوح بين دقائق قليلة وساعات قليلة.‏ وفي احدى المرات،‏ نجحت محاولة اعادة احياء دببة ماء كانت قد توقفت وظائفها الحيوية طوال ١٠٠ سنة .

تعيش دببة الماء في البيئات البحرية و في المياه العذبة أيضا، حوالي عشرة بالمائة منها تعيش في المياه المالحة بينما قرابة التسعين بالمائة المتبقية تعيش في المياه العذبة. كما تعيش أيضا في البيئات الأرضية رطبة، مثل الطحالب و أوراق الشجر، فإن حاولت أخذ عينات صغيرة من الطحالب بفناءك الخلفي مثلا، هناك احتمال لا بأس به أن تعثر على هذه الكائنات الصغيرة. يمكن إيجادها تقريبا في كل مكان بالكوكب، من الطحالب في الغابات المدارية أو المياه المتجمدة بالمحيط المتجمد الشمالي إلى الفناء الخلفى بمنزلك وهى تتغذى على سوائل الخلايا الحيوانية والنباتية إذ تمتلك أعضاء أشبه بخناجر صغيرة تمكنها من ثقب واختراق جسم الحيوان او جدران الخلايا النباتية وتمتلك أيضا حلقا ماصا يمكنها من مص وابتلاع المواد الغذائية.