كرة بلورية تتنبأ بالذكاء الإجتماعي
ليس سراً أن الشركات ذات العلامات التجارية الكبرى تخصص ميزانية مالية محددة بهدف الإستفادة من البيانات التحليلية لزبائنها والتنبؤ بالأحاديث التي تشغلهم يومياً. ويعتبر معرفة ما يريده المستهلك مسبقاً، بمثابة تحد كبير في عصر وسائل الإعلام الاجتماعي.
وتعمد شركة “بلاب بريديكتس” إلى التنبؤ بالذكاء الاجتماعي، أي معرفة الموضوعات والأحاديث قبل بثها على شبكة الإنترنت.
وتجمع “بلاب بريديكتس” مائة مليون محادثة يومياً عبر ست شبكات اجتماعية، و50 ألف مصدر إخباري، ومن ثم تعمل على تصنيف تلك المحادثات في مواضيع عدة.
وشرح صاحب “بلاب بريديكتس” راندي براوننغ، آلية عمل شركته قائلاً: “لنفترض أن إحدى شركات الطيران لديها برنامج حافل بالرحلات المتوجهة إلى فلوريدا، ويحصل في ذلك الوقت هجوماً مفاجئاً لأسماك القرش في ذلك المكان، ما يؤدي إلى انتقال الخبر من المصادر الإخبارية إلى المواقع الاجتماعية، ويصل صداه إلى زبائن شركة الطيران،” مضيفاً أن شركته قادرة على التكهن وإنذار شركة الطيران حول مدى احتمال تسبب الخبر بضجة كبيرة، أو نسيانه من قبل الجمهور بعد عدة ساعات.
وأوضح براوننغ أن “بلاب بريديتكس” تعتبر بمثابة كرة بلورية قادرة على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، وكيفية تعاطي الناس مع الأخبار الآنية.
ورداً على سؤال حول السبب من وراء حاجة الشركات ذات العلامات التجارية الكبرى إلى التنبؤ بأحاديث الأفراد على وسائل الإعلام الاجتماعية، أشار براوننغ إلى أن الشركات تسعى إلى اتباع وسائل تسويق مبتكرة ترتكز على إشراك العملاء، مضيفاً أن “الشركات تتأثر بأي حدث يحصل، بسبب انعكاسه على نتائج العمل.”
وأكد براوننغ أن “مهمة شركته تتحدد بالتنبؤ بمدى انتشار الخبر، واحتمال تأثيره على الجمهور المستهدف إلى فترة تزيد عن 72 ساعة.”
تعقيب من موقعك.