ريال يتنفس الصعداء وثلاثية بن يدر تعيد الحياة لإشبيلية
تنفس ريال مدريد الصعداء بعد الخيبات الثلاث التي عاشها في الأيام القليلة الماضية، وذلك بتحويل تخلفه أمام ضيفه بلد الوليد الى فوز 4-1، فيما أعاد الفرنسي وسام بن يدر الحياة لإشبيلية وأبقاه في دائرة المنافسة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا، بقيادته للفوز على ضيفه ريال سوسييداد 5-2 الأحد في المرحلة 27 من الدوري الإسباني.
ودخل النادي الملكي الى اللقاء في ظروف صعبة للغاية بعد خروجه من نصف نهائي الكأس بخسارته على أرضه أمام غريمه برشلونة صفر-3 ثم سقط مجددا أمام الأخير على ملعبه ايضا في الدوري صفر-1، قبل أن تحصل الكارثة الثلاثاء بهزيمة مذلة في “سانتياغو برنابيو” أمام أياكس الهولندي 1-4 في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعد أن كان فائزا ذهابا خارج ملعبه 2-1.
وبعد أربع هزائم متتالية على ملعبه في ثلاث مسابقات، وخروجه المذل من كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، حل ريال مدريد ومدربه المغضوب عليه الأرجنتيني سانتياغو سولاري على بلد الوليد السادس عشر بمعنويات في الحضيض.
وكما جرت العادة في الآونة الأخيرة، خاض ريال اللقاء بغياب الويلزي غاريث بايل وإيسكو المرشح رحيلهما عن الفريق نهاية الموسم، على غرار البرازيلي مارسيلو الذي اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 89، فيما غاب القائد سيرخيو راموس بسبب الإيقاف لكنه كان متواجدا بصحبة الفريق للتأكيد بأن المشادة التي حصلت بينه وبين رئيس النادي فلورنتينو بيريز بعد الخسارة أمام أياكس أصبحت خلفهما ولن تكون هناك أي ذيول لها.
وعانى ريال كثيرا في بداية الشوط الأول وأسعفه الحظ باهدار روبن ألكاراس ركلة جزاء سددها في المدرجات بعد خطأ من ألفارو أودريوسولا ضد أوسكار بلانو (12)، ثم ألغي هدفان لأصحاب الأرض بداعي التسلل، أولهما بعد الاحتكام الى تقنية الاعادة بالفيديو “في أيه آر”.
وانحنى ريال في نهاية الأمر أمام ضغط مضيفه واهتزت شباكه في الدقيقة 29 عبر المغربي أنور محمد إثر تمريرة من سيرجيو غوارديولا.
لكن المدافع الفرنسي رافايل فاران أطلق المباراة من نقطة الصفر بادراكه التعادل في الدقيقة 34 بعدما أفاد من خطأ في الخروج من المرمى للحارس جوردي ماسيب الذي اهتزت شباكه مرة أخرى بعد دقائق معدودة على بداية الشوط الثاني، وهذه المرة من ركلة جزاء انتزعه أودريوسولا ونفذها الفرنسي الآخر كريم بنزيمة بنجاح (51).
وتعقدت مهمة بلد الوليد وتبخر حلمه بتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ تشرين الثاني 2008، عندما أضاف بنزيمة هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (59)، رافعا رصيده هذا الموسم الى 22 هدفا في جميع المسابقات، بينها 13 في الدوري.
وتعرض ريال لضربة في الدقائق العشر الأخيرة بعد طرد البرازيلي كاسيميرو لنيله انذارا ثانيا، لكن ذلك لم يمنع صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش من اضافة هدف رابع بعد تمريرة من بنزيمة ومراوغة للمدافعين في منطقة الجزاء (85).
وبهذا الفوز، ابتعد ريال مجددا في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن خيتافي الرابع الذي فاز السبت على هويسكا 2-1، فيما تجمد رصيد بلد الوليد عند 26 في المركز السادس عشر.
وبقي إشبيلية في دائرة المنافسة على المشاركة ايضا في دوري الأبطال أوروبا بفضل بن يدر الذي قاده للفوز على ضيفه ريال سوسييداد 5-2.
وسجل بن يدر ثلاثة من أهداف فريقه الخمسة (48 و58 و61) وبابلو سارابيا (25) وميكيل أويارسابال (69 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين الآخرين، فيما كان هدفا الضيف الباسكي من نصيب أويارسابال بالذات (28 و77 من ركلة جزاء).
وهو الفوز الأول للنادي الأندلسي في آخر 6 مراحل وثان فقط في 11 مرحلة، ليرفع رصيده الى 40 نقطة في المركز السادس بفارق خمس عن خيتافي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.
كما أبقى خيسي رودريغيز، المهاجم السابق لريال مدريد، على آمال فريقه الجديد ريال بيتيس بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006، وذلك بقيادته للفوز على مضيفه سلتا فيغو 1-صفر.
وسجل خيسي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 80، مفتتحا سجله التهديفي مع النادي الأندلسي الذي انتقل اليه أوائل العام الحالي على سبيل الإعارة من باريس سان جرمان الفرنسي.
ورفع ريال بيتيس رصيده الى 39 نقطة في المركز الثامن بنفس نقاط فالنسيا السابع الذي حقق فوزا مثيرا على حساب مضيفه جيرونا 3-2 بفضل هدف سجله في الدقيقة الأخيرة فيران توريس بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من الفرنسي جوفري كوندوغبيا.
واستحق فالنسيا الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة تواليا، الفوز لاسيما أنه أكمل اللقاء في ربع الساعة الأخير تقريبا بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع الأرجنتيني فاكوندو رونكاليا بالانذار الثاني.
كما أن فريق “الخفافيش” تقدم مرتين عبر البرتغالي غونسالو غيديث (14) ودانيال باريخو (53)، قبل أن يعادل المضيف الكاتالوني عبر جوناس راماليو أولا (22) ثم الأوروغوياني كريستيان ستواني (83 من ركلة جزاء). وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف فيران توريس هدف الفوز الثامن لفريقه خلال هذا الموسم الذي وصل فيه الى نهائي مسابقة الكأس الإسبانية حيث يلتقي برشلونة حامل اللقب في 25 ايار.
وانتزع فياريال فوزا قاتلا هاما جدا لصراعه من أجل البقاء، وجاء على حساب مضيفه ليفانتي بهدفين سجلهما روبير والنيجيري صامويل شوكويزي في الدقيقتين الثالثة والسادسة من الوقت بدل الضائع، رافعا رصيده الى 26 نقطة في المركز السابع عشر بفارق نقطة عن سلتا فيغو الثامن عشر.
تعقيب من موقعك.