احذر النوم لفترة أطول في عطلة نهاية الأسبوع!
ينتظر كثيرون عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بدقائق أطول في السرير، لتعويض نقص النوم خلال الأسبوع. لكن هذا الأمر قد يكون خطراً على صحتك كما تؤكد دراسة أميركية جديدة. فما السبب؟
رغم أن هناك اختلافات في أنماط البشر فيما يتعلق بعادات النوم، حيث يفضل البعض الاستيقاظ مبكراً، بينما يصل البعض إلى أعلى تركيزه في المساء ويفضل السهر، إلا أن معظم الناس يضطرون إلى الاستيقاظ مبكراً خلال أيام الأسبوع، للوصول إلى العمل في الموعد المناسب، لذلك فليس من الغريب أن ينتظر كثيرون عطلة نهاية الأسبوع، للاستمتاع بالنوم لمدة أطول. لكن عدم الانتظام في موعد الاستيقاظ قد يكون له مخاطر كبيرة على الصحة، حسب دراسة أجراها باحثون في جامعة بترسبورغ الأميركية.
وأوضحت الدراسة أن هذه العادة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
العمل في ورديات أخطر
كان من المعروف منذ فترة طويلة أن العمل في ورديات له مخاطر على الصحة، لكن الدراسة التي نشرت في مجلة “Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism” المتخصصة تعرضت لتفاصيل العلاقة بين أنماط النوم وعوامل خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية.
وقام الباحثون بإعطاء 447 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و54 عاماً أجهزة لرصد النوم، وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 85 بالمائة من المشاركين يغيرون عادات نومهم في عطلة نهاية الأسبوع، حيث ينامون في ساعة متأخرة ويستيقظون في ساعة متأخرة.
وأوضحت الدراسة أن هؤلاء الذين ناموا لفترات أطول في العطلات، يصلون إلى ذروة النوم العميق في وقت متأخر عن المعتاد، وهو ما يؤثر سلبيا على الصحة، إذ ظهرت لديهم مستويات أعلى من الكولسترول والإنسولين.
وهو ما يفسر زيادة المخاطر الصحية التي يتعرض لها من يعملون في ورديات، ويغيرون مواعيد وأنماط نومهم بشكل كبير.
الرياضة لا تساعد!
بالإضافة إلى ذلك، يميل هؤلاء الذين يبدلون عادات نومهم إلى زيادة الدهون في منطقة البطن والخصر، كما أن مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفع، ويعانون من ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، مقارنة بأولئك الذين يستيقظون في نفس الموعد في كل أيام الأسبوع.
والأمر الذي فاجأ الباحثين هو أن هذه النتائج غير مرتبطة بالعادات الرياضية والغذائية للمشاركين، فحتى أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام ظهرت لديهم هذه الأعراض. وتوضح الباحثة باتريسيا ونغ، قلقها من هذه النتائج قائلة: “إذا ما أثبتت دراسات مستقبلية هذه النتائج، فيتعين علينا أن نفكر كمجتمع كيف تؤثر التزامات العمل والالتزامات الاجتماعية في العصر الحديث على نومنا وعلى صحتنا”.