“ألف ليلة وليلة” مسلسل ناجح تقنيا فاشل مضمونا
رغم تعدد عرض القصة في السنوات الماضية إلا أن فريق مسلسل “ألف ليلة وليلة” قرر خوض غمار المغامرة والتنافس مع الكم الهائل من الدراما الرمضانية بمسلسل كلاسيكي بصورة حديثة.
فالمسلسل الخيالي المليء بالتشويق والمغامرة مقتبس من قصص كتاب “ألف ليلة وليلة” مع بعض التغييرات في ملامح العلاقة بين الملك شهريار وشهرزاد التي تظهر في هذه النسخة الحديثة من المسلسل امرأة تبحث عن الانتقام لا عن النجاة.
وتدور أحداث 30 حلقة من المسلسل حول قصتين بطل الأولى الممثل أمير كرارة وبطل القصة الثانية آسر ياسين.
ويقوم ببطولة هذا المسلسل ثلة من الممثلين المتميزين في مصر والعالم العربي منهم شريف منير والفنانة اللبنانية نيكول سابا والفنانة السورية نسرين طافش والتونسية عائشة بن أحمد وغيرهم.
وقد حاول الكاتب محمد ناير رفقة المخرج رؤوف عبد العزيز تقديم “ألف ليلة وليلة” بأسلوب جديد يشد المشاهد باستخدام تقنيات تعتمد التكنولوجيا الحديثة والمؤثرات الخاصة التي تحملها كل حلقة من المسلسل تقريبا.
وقد تم تصوير أغلب مشاهد المسلسل أمام خلفية خضراء لتضاف إليها المشاهد فيما بعد في صورة شبيهة بأفلام هوليوود خاصة وأنه تم الاستعانة بخبراء أجانب عملوا مع أنجح أفلام هوليوود. أما باقي المشاهد فقد تم تصويرها بين مصر وألمانيا وأمريكا وبولندا.
وكان من المقرر أن يكون “ألف ليلة وليلة” فيلما سينمائيا بأبعاد ثلاثية لكن بعض المشاكل الإنتاجية حالت دون ذلك فتحول إلى مسلسل من عدة أجزاء حيث من المنتظر أن يبدأ تصوير الجزء الثاني مع نهاية شهر رمضان الحالي ليتم عرضه في شهر رمضان المقبل.
ولاقى المسلسل العديد من الانتقادات حول مضمونه المتواضع أمام قوة الإخراج والصورة المقدمة للمشاهد، كما أن رتابة الأحداث وبطأها جعلا المشاهد يمتنع عن المشاهدة اليومية للمسلسل فلا مشكلة في غيابه عن بعض الحلقات فلن يفوته الكثير في غياب الأحداث المشوقة التي تشد المشاهد خاصة في آخر كل حلقة.