يعد الدماغ الجهاز الأكثر تعقيداً في الجسم ووظيفته تبقى ذات أهمية كبيرة بحيث أن أي ضرر يحل بخلايا هذا العضو الرئيسي يؤدي مباشرة إلى تعطل أحد وظائف الجسم، أما توقفه فيعني توقف جميع أعضاء الجسم عن العمل. موقع “غو فيمينين” المعني بشؤون الصحة ذكر عشر نصائح من شأنها أن تعزز بالتأكيد وظيفة الدماغ وتعمل على تحسين الذاكرة وتساعد على تجاوز أسباب من شئنها أن تُتلف خلايانا الدماغية.

فكل منا يعرف الدور المهم للرياضة، لكن القليل منا فقط يعرف مدى أهمية اليوغا والتمارين التأملية لـ تحسين الذاكرة وتدعيم التركيز والحد من الإجهاد والحفاظ على اللياقة الدماغية، فمشكلة الإنسان المعاصر تكمن في تواصله المستمر مع الآخرين عبر الهاتف المحمول والإنترنت وإنشغاله التام بالقيام بمهام متعددة في وقت واحد ما يرهق الدماغ بشكل مفرط. لذا ينصح بالتركيز على مهمة واحدة فقط لأن ذلك يمنح الدماغ قوة ويجعله ينتج أكثر.

كما أن التغذية السليمة تؤثر بشكل كبير على القدرة على التفكير ما يساعد في تحسين الذاكرة، ومن الأفضل أن يتناول المرء في وجبة الفطور أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن كالمكسرات أو البيض المسلوق أو العنب البري الذي يحمي الدماغ من الشيخوخة ويزيد من القدرة على التعلم.

كذلك لا ينبغي الإستهانة بالإستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية في المساء، وليست هناك أبحاث علمية تؤكد أن الموسيقى الكلاسيكية تساعد على تحسين الذاكرة، ولكن الشيء المعروف هو أنها تشجع على الإبداع والتركيز بشكل أفضل، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إيجاد اهتمامات جديدة في الرياضة والموسيقى والفن أو الأدب وتعلم لغات جديدة أو حل الكلمات المتقاطعة قبل النوم لتدريب الدماغ.

كما تشكل القراءة السريعة تحدي كبير لدماغنا، وعندما نقرأ نصا بسرعة يمكننا جمع معلوماته ومعالجته بسرعة أيضاً، وباستخدام تقنيات خاصة يمكن تدريب الدماغ على القراءة بسرعة لما لها من منافع، فهي تساعد في تحسين الذاكرة، وفي أوقات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي أصبحنا متكاسلين عن الكتابة، ولكن من يريد أن يحمي خلايا دماغه ويجعله يتمتع بحيوية ونشاط فعليه أن يرجع للكتابة بين الفينة والأخرى.

ويجب تمرين الدماغ على التفكير ومساعدته على الإدراك الذهني وأفضل طريقة لذلك الحفظ عن ظهر قلب، على سبيل المثال حفظ القصائد والخواطر والمفردات وأرقام التلفون، فهذا يساهم في تحسين الذاكرة. كما أن منافع تعلم آلة موسيقية لا تعد ولا تحصى فهي تأثر إيجابياً على الدماغ بتقويتها للتركيز وشحذ الطاقات العقلية وتحسين المهارات الإدراكية.

كما أكدت البحوث والدراسات العلمية أن الأشخاص الذين ينامون حوالي أربع ساعات فقط يعانون من مشاكل في التركيز ويعانون من عدم تحسين الذاكرة بشكل كبير، ويصبحون غير قادرين على العمل بكفاءة. والإنسان الذي ينام جيداً قادر دماغه على استيعاب المعلومات الجديدة وترسيخها بشكل جيد ولمدة أطول.