تعاني الزوجة الشكاكة من تخيلات كثيرة وتشعر أن زوجها أصبح لا يحبها ولا يهتم بها مما يجعلها تشك بجميع تصرفاته، وقد يكون هذا الشك مبنيا على أسباب حقيقية أو يكون مجرد خيال لا أساس له، وفي جميع الأحوال يكون الشك صفة سلبية تؤثر على الحياة الزوجية ولا تكون هي الحل للمشكلات.

وتوجد العديد من المظاهر التي تظهر على الزوجة الشكاكة، مثل إلقاء الأسئلة الكثيرة على الزوج وإصرارها على معرفة كل تحركاته والأماكن التي يذهب إليها ومعرفة الأشخاص الذين يقابلهم، وبعد أن تعرف إجابة كل هذه الأسئلة يظل لديها شك تجاه زوجها أنه لا يقول لها الحقيقة وما زال يخفي عنها شيئا.

كما أن الزوجة الشكاكة تقوم بالبحث عن أي دليل يؤكد شكوكها تجاه زوجها، مثل البحث في هاتفه أو في حقيبته أو في أي أشياء خاصة به أو أوراق عمله، وتستغل أي فرصة لفعل تلك الأشياء من باب الاطمئنان على وفاء زوجها. وتقوم الزوجة الشكاكة أيضا بالتصنت على مكالمات زوجها أو قراءة الرسائل النصية الموجودة على هاتفه خوفا من أن يخونها زوجها مع امرأة غيرها، ومن الممكن أن تستخدم أطفالها في التجسس على والدهم ولكن هذا من الأفعال الخاطئة التي تؤثر على نفسية الأطفال.

وتوجد العديد من الأسباب التي تزيد من قلق الزوجة الشكاكة، مثل أسباب نفسية بداخلها، مثل الشعور بالنقص أو أن هناك امرأة أخرى أجمل منها سوف تسرق زوجها، وتشعر أن جميع الناس يكرهونها ويرفضون وجودها بينهم، وتشعر أنها سيئة، ولذلك يجب على الزوج طمأنتها دائما وانه سوف يظل بجانبها ولن يتركها.

ومن الأسباب النفسية الاخرى حب السيطرة لدى الزوجة وإصرارها على معرفة كل الأخبار عن زوجها، أو اتصافها بالأنانية وحرصها علي ألا تقترب أي امرأة من زوجها لأنه يعتبر حق من حقوقها ولا يجوز لأي شخص أن يأخذه منها. وقد تشعر الزوجة الشكاكة من الخوف الزائد أو وجود ما يهدد حياتها الزوجية، ويبقى لديها هذا الشعور دائما مهما حاول الزوج أن يطمئنها، فتظل خائفة من شيء ما سيحدث، فهي تنتظر دائما أن يحدث ما ينهي حياتها الزوجية وتصبح وحيدة.