للرجل.. كيف تحلّ أي مشكلة تواجهك؟
لا تخلو الحياة من المشكلات والمواقف الصعبة والظروف التي نجد أنفسنا في مواجهتها لأول مرة، ويكون مطلوبا منا أن نتعامل معها، ونتخذ قرارات، ربما تبدو صعبة، أو بعيدة كل البعد عن طبيعة شخصياتنا، لكن لا مفر منها. في هذه الحالة ربما يكون من المفيد تنفيذ هذه النصائح:
1.فكّر خارج الصندوق: الطريقة التقليدية في التفكير، ربما لا تكون مجدية في كثير من الأحيان، وتكون نتائجها غير مرضية، هذا هو الوقت الذي يجب أن تحرر عقلك فيه من جميع القيود، وتفكر بطريقة مبتكرة. ولحين الحظ فإن الابتكار شيء يمكن تعلمه، بكثرة القراءة، وربما حضور بعض الدروس والدورات كذلك. في النهاية سوف يكون بين يديك دائما أكثر من حل وأكثر من باب يمكنك الدخول منه.
2.استعن بصديق: عقلان أفضل من عقل واحد، وثلاثة عقول أفضل من عقلين. عند الوقوع في مشكلة، لا ضير من أن تسأل من تثق به. اعرض عليه الأمر من جميع جوانبه، مع تحّري الصدق، واستمع لما يقول. ليس لزاما عليك بالتأكيد أن تنفذ كلامه حرفيا. فدوره ليس إصدار الأوامر لك، وإنما إنارة الطريق، ولفت انتباهك لأشياء لم تكن تعطيها حقها، أو تتعامل معها بجدية كافية. في النهاية أنت سيد قرارك، ومن تملك اتخاذ أي خطوة، سواء للأمام أو للخلف.
3. خذ وقتك: لا تتسرّع في اتخاذ قرارك، ومهما كان القرار مطلوبا بشكل عاجل. امنح نفسك بعض الوقت. ربما يجدر بك أن تبتعد قليلا عن المشكلة، وتأخذ قسطا من الراحة، كي تفكر بلا ضغط، وتضمن ألا تؤثر عوامل البيئة المحيطة بك على سلامة ذهنك، وحسن تدبيرك للأمور. المهم في النهاية أن يكون القرار صائبا لا سريعا. فلسنا في مسابقة سيأخذ أسرع من يحلها جائزة قيمة!
4. ضع أكثر من حل: العب لعبة الاحتمالات، وماذا لو، لا تقنع بأول حل يرد إلى ذهنك، حتى لو بدا أن فيه الخلاص. وأنك سوف تستريح من عبء ثقيل تحمله فوق قلبك. ضع أكثر من سيناريو، وتوقع نتيجة كل واحد منها. واختر أفضلها في النهاية. ولا بأس ببعض الجنون في توقع الاحتمالات، الجنون قد يكون طريقك للخلاص.
5. التفكيك: إذا كان لديك أكثر من مشكلة، لا تجابهها كلها مرة واحدة. وإنما تعامل مع كل مشكلة على حدة. حتى إذا انتهيت منها، تعاملت مع التي تليها، وابدأ بالأسهل، حتى تشعر بالإنجاز، ويتفتح ذهنك للمشاكل الأكثر عمقا. وإذا وقفت أمامك إحداها، فتجاوزها إلى غيرها، ربما يقود حل مشكلة إلى حل مشكلة أخرى.
6. استخدم الورقة والقلم: اجلس بمفردك، وارسم عناصر المشكلة، واكتب الخطوات التي تتصور أن فيها الحل. ومميزات وعيوب كل خطوة. أحيانا رؤية كل شيء أمامك بوضوح، تفتح لك طرقا غير متوقّعة، أو تهديك لاكتشاف صلة لم تكن تراها من قبل. واصل إيضاح كل شيء ووضعه أمام ناظريك وسوف ترى ما لم تره من قبل عندما كنت تفكر في كل جزء بمعزل عن الجزء الآخر.
7. أكمل الطريق: إذا حدث أن اتخذت قرارا، وبدأت تنفيذه بالفعل، فلا بأس أن تراجع نفسك فيه إذا اكتشفت فجأة أنه لن يجدي. أو أنك تسرعت في الإقبال عليه ووضعه في حيز التنفيذ. ليس عيبا أن نخطئ، ولكن العيب أن نستمر في الخطأ مع يقيننا أنه لن يوصلنا لشيء. كل ابن خطاء، وخير الخطائين التوابون. فالغرض ليس إثبات تفوقنا أو أننا أذكى الموجودين، وإنما الوصول لحل للمشكلة التي تعترض طريقنا. بأقل قدر ممكن من الخسائر والتضحيات.
تعقيب من موقعك.