“متحف التجسس” في الولايات المتحدة الأميركية يحكي تفاصيل مئات الجواسيس والمجندين الذين لا يعرف العالم عنهم إلا القليل.

يعتبر “متحف التجسس الدولي” في الولايات المتحدة الأميركية واحداً من أشهر وأغرب المتاحف حول العالم، حيث يقتصر دوره على سرد أشهر قصص الجواسيس حول العالم والتاريخ المعاصر للتجسس، ويتجسد هذا الأمر بوضوح في الأدوات والمعدات السرية التي يكتظ بها المكان، والتي لا يعلم الكثير من البشر أي تفاصيل بخصوصها نظراً لأنها ظلت عمليات سرية لفترة طويلة من الوقت.
يقع المتحف داخل مبنى رقم 1875 في الحي الربع في “بنسلفانيا” بالعاصمة الأميركية “واشنطن”، وفي 23 سبتمبر الماضي تم الإعلان عن وجود خطة لنقل المتحف إلى مكان مختلف أكبر حجماً بمساحة 40 ألف قدم لاستخدامه كمزار سياحي مع العديد من المطاعم والأماكن الترفيهية تساعد الزوار على الاستمتاع بجولتهم أثناء التعرف على جزء خفي من التاريخ البشري.

تم العمل على المتحف لأول مرة في عام 1996 وانتهت عملية بنائه بالكامل عام 2002 بتكلفة بلغت 40 مليون دولار، ويعتبر واحداً من المتاحف القليلة في “واشنطن” التي تفرض على الزوار دفع رسوم دخول، حيث ساهم في تأسيسه شركة Milton Maltz الربحية.
يتميز المتحف بتضمنه لأكثر من 750 تحفة فنية والكثير من الصور التاريخية والعروض التفاعلية والأفلام، ولا يقتصر دوره على ذكر المهمات التي خاضها الجواسيس في العصر الحديث فقط، بل يبدأ منذ فجر التاريخ وتحديداً منذ فترة الإمبراطورية الرومانية مروراً بالإمبراطورية البريطانية والثورة الأميركية والحرب الأهلية والحرب العالمية الأولى والثانية.
يكشف المتحف النقاب عن المهارات الأساسية التي يعتمد عليها كل جاسوس لتنفيذ ما يطلب منه، كما يوضح طريقة تجنيد هؤلاء العملاء والتدريبات الشاقة التي يخضعون لها حتى يكونون قادرين على تنفيذ ما يطلب منهم، وهناك قسم خاص يستعرض التاريخ السري البشري، وكيف تم تجنيد الجواسيس في القرن التاسع عشر عن طريق الاتحاد السوفيتي، والأدوات البدائية التي اعتمدوا عليها مثل آلات التصوير والميكروفونات.

كذلك يمكن للزوار معرفة تاريخ أشهر الجواسيس حول العالم والأدوار البارزة التي لعبوها في فترات زمنية مختلفة بما في ذلك “جورج واشنطن” أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يتم استعراض مجموعة من الرسائل المشفرة والأدوات التي تظهر لأول مرة، ناهيك عن وجود جزء مخصص للجواسيس المنتمين لعالم الفن والغناء والذين عملوا تحت إشراف المخابرات بشكل سري دون أن يعلم الجمهور.
لزيارة المتحف افتراضياً قوموا بزيارة الرابط:
http://www.spymuseum.org/about/virtual-tour/