بينما يرزح لبنان تحت وطأة الفراغ السياسي والعديد من المشاكل الاقتصادية والبيئية وأزمة كهرباء، احتفلت جمعية “معا لغد أفضل” بتمويل ذاتي، أطول سجادة حمراء في العالم، لتدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية.

وسارع اللبنانيون بالتعليق على هذا الحدث الذي جاء ضمن فعاليات مهرجانات بيروت، على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء معظمها متهكما ومشككا بضرورة إقامته، فيما يحتاج البلد إلى خطوات كبيرة سعيا للتغيير للأفضل.

وكتبت سناء خوري على موقع تويتر “أكبر كباية ليموناضة، أطول منقوشة، أكبر ساندويش لبنة، أكبر صحن حمص، أكبر فلافل، أطول سجادة حمراء، بعتقد صار فينا ناخد غينيس الهبل بلا منافسة”.

من جانبه، قال أحمد ياسين “ممتاز، سندخل كتاب غينيس بأطول سجادة حمراء! بلد المعجزات! أطول سجادة! إبداع لا متناهي! شو رأيكم بأطول عجقة سير؟ أطول أزمة نفايات مثلا؟”.

أما أمين فكان رأيه أن “إذا القيمين على المهرجان عم يعملوا marketing (تسويق) .. فشل ذريع، وإذا بالفعل أطول سجادة حمرا.. فصارت مجموعة سجادات مقطعة”.

وفي تهكم واضح، قال زياد “حصيرة بيت ستي أفخم من أطول سجادة حمرا”، وقالت أخرى بسخرية “أنا من بلد الحرف.. وأطول سجادة حمرا”.

نديم من جهة أخرى قال “أطول سجادة حمراء… الفراغ قاتل في لبنان!”، في إشارة إلى فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبلد منذ مايو 2014.

وحتى رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري قال، خلال رعاية حفل إطلاق السجادة الحمراء، إن “لبنان دخل كتاب غينيس من حيث استمرار الفراغ الرئاسي”.

أما يورغوس فقد أشار إلى أزمة الكهرباء قائلا “ولشو الكهربا.. عنا أطول سجادة حمرا”.

ويبلغ طول “أطول سجادة حمراء في العالم”، التي تم إطلاقها الأربعاء 5.5 كلم، وهي ستدخل موسوعة “غينيس” في فئتها، حسب المنظمين.

وهدفت الجمعية من هذه الفعالية إلى إعادة لفت الانتباه إلى بيروت كواجهة سياحية وإطلاق مجموعة من النشاطات بعد أزمة النفايات التي عصفت بالبلاد مؤخرا، على حد قولها في إعلانها عن الفعالية.