رحلة إلى أعماق الذات

انطلق في رحلة إلى أقاصي الأرض

لاكتشاف الذات…عطور حسية، طبيعيًا!

ترف ضروري

لطالما ابتكر Issey Miyake، المعروف بتأييده للحركة، ورشاقة الجسم، والخطوط الأساسية النقية والأشكال المغلّفة، عطورًا “للذات”: عطورٌ فريدة خارجة عن قيود الزمن، تعبّر عن العواطف.

منذ إطلاق عطر L’Eau d’Issey (1992)، اتّخذ مياكي من العواطف نبراسًا، جاعلًا إياها فوق كل اعتبار. وقد ابتكر المصمّم الياباني عطورًا من العواطف الخالصة، خالية من المحسّنات وبعيدة عن التكلّف، كخيال واضح أشبه بتجربة جديدة في كلّ مرة.

يتميّز كلّ عطر بتركيبة بسيطة ودقيقة؛ تركيبة صافية ومنظّمة، تطلق العنان للعواطف الخالصة. أمّا العنصر الأساسي في التركيبة فيتمثّل في الرفاهية المطلقة، الإتقان المنعكس في اللاشيء. وبما أنّ “الأسلوب” المتعلّق بحاسّة الشمّ واضح، فالعواطف جيّاشة!

أوليسَ طموح Issey Miyake، على كلّ حال، ترجمة “الترف الضروري” من خلال العطور؟

الجدير بالذكر أنّ عطوره تفتقر إلى العجرفة وتتّسم في المقابل بحداثة شاعرية تجسّد روح السعي والاستكشاف. استكشاف الذات، بالدرجة الأولى: ما يختلجها من عواطف ومشاعر. تجربة الذات من خلال العطر.

كان يا ما كان، كان ثمة ثلاثية للرجال

عطور واضحة، روائح كلاسيكية

ثلاثة عطور للرجال، ثلاث روائح اكتسبت صفة الكلاسيكية بُعيد إطلاقها. أمّا أروع صفاتها فالسكون الملازم لها مع مرور الزمن، ذاك التحفّظ الأنيق الذي تتميّز به التركيبات، بحيث تسمو دومًا فوق الاتجاهات السائدة في مجال صناعة العطور. نستنشقها كعطور واضحة…

1994: L’Eau d’Issey Pour Homme. أطلق صانع العطور جاك كافالييه العنان لأحلامه عندما ابتكر هذه الرائحة المائية الخشبية لتكون عطرًا نستنشقه. وقد قدّم هذا العطر، الذي تحوّل إلى عطر كلاسيكي طبيعي، نضارة مائية جديدة نابضة (اليوزو، نبتة رعي الحمام، الكزبرة) من شأنها إرواء ظمأ الشخص إلى الأصالة.

تأثيره: “غطسة منعشة في شلّال جبلي “.

2012: L’Eau d’Issey Pour Homme Sport. تمّ استكمال التركيبة الأساسية لعطر L’Eau d’Issey Pour Homme بإضافة نفحة حيوية من الجريب فروت والنعناع (من ابتكار صانع العطور جاك كافالييه أيضًا). وفي إشارة جذابة إلى الرياضة العالية التقنية، يذكّر الزجاج المدخن الذي صُنعت منه القارورة بالنظارات الشمسية، أمّا السدادة فأشبه بمقبض مضاد للانزلاق. يمنح هذا العطر ارتعاشة شمّيّة – وشاعرية – قوية.

تأثيره: “البهجة الناجمة عن استنشاق الهواء النقي على ارتفاع 2000 متر”.

2014: Nuit d’Issey. هذه التركيبة الفاتنة، التي ابتكرها خبيرا العطور دومينيك روبيون ولوك دونغ (من شركة IFF)، تنجح في تسريب شعاع من النور يخترق ظلمة الليل من خلال الجمع بين البرغموت والجريب فروت، ما يقدّم تصوّرًا خاصًا لوهج القمر. أمّا الغموض الذي يكتنف هذا العطر فيُعزى إلى النفحة الجلدية التي تعزّزها التوابل، فيما تمنحها النفحات السفلى المركّبة (الأخشاب السوداء ، الباتشولي، البخور) جذورًا عميقة. وقد حافظت قارورة العطر على شكلها، إلّا أنّها جاءت بلون أسود قاتم تنعكس عليه هالة من ضوء القمر.

تأثيره: “قوّة الليل وجاذبيّته”.

رجل يعيش في تناغم مع الطبيعة

إلهام جريء

يقول Issey Miyake : “الطبيعة أعظم عطّار في الحياة. وبالنتيجة، ما ينبغي القيام به هو الاستيحاء منها”.

هواء البحر المُسكر، والأمواج المتكسّرة، والوعد بانتعاش البحيرات، ومداعبة الريح… عطورIssey Miyake لا تقلّد الطبيعة أبدًا، بل إنّها تحاكي ببراعة العواطف التي يشعر بها الرجل أمام مشهد الطبيعة.

هذه العطور الصادرة عن دار Issey Miyake أشبه بالصدى، فهي تحوّل علاقة الرجل بالطبيعة، أي الانصهار المُبهج بين الجسد والعناصر، إلى روائح. كما أنّها تبعث في النفس تعطشًا إلى الاكتشاف وخوض التجارب.

رحلات استكشافية، استكشاف عالم من النضارة

“اسلكوا الطريق الأقصر دومًا، كما تفعل الطبيعة”. ماركوس أوريليوس

ماذا لو تحوّل صانع العطور العصري الساعي إلى إحياء سحر الإبداع، إلى مكتشف وصانع للعطور ؟ أي مزيجًا من نيكولا بوفييه، مؤلف كتاب “طريق العالم”، وجان لويس اتيان، المتمرّس في السفر وفي سرد الروايات.

وبما أنّ حلم القيام برحلة يعدّ بحدّ ذاته رحلة، فهو يعطي الانطباع، ويبعث في النفس العاطفة التي ترافق زخم الانطلاق.

عطر L’EAU D’ISSEY POUR HOMME

رحلة استكشاف في المحيط: انتعاش العبور

صانع العطور: ألبرتو مورياس – شركة فيرمينيش

الإعلان: على ظهر سفينة. رياح المحيط. موجة كبيرة من المياه العذبة والهواء النقي. محيط بأكمله ممتزج بالهواء. فجأة، يستحيل الهواء ماءً. هبّة هواء مشبعة بالأوزون، تشعرك بالتجدّد، وكأنّك استعدت شبابك.

“لم أكن أريد لأي صورة أن تخلق الشرارة. كنتُ قد اختبرت هذا الانتعاش البحري بالفعل، حيث يبدو المحيط وكأنّه نَفَسكا منبعثاً في هيئة بخار أمامك. شعرت بامتداد الأزرق إلى ما لا نهاية، ثمّ امتداد الأبيض إلى الأفق حيث يندمج مع زرقة… السماء. فكّرت بالانتعاش الذي قد يأتي من النور بحدّ ذاته. انتعاش منشّط يجعل الهواء النقيّ يرتعش. عصفة رياح تتبدّى من خلال القوة المتفجّرة للجريب فروت والبرغموت ومستخلص الزيت العطري “بوتيغران”، والطابع المعدني لقشرة الليمون (الأوزون في الهواء).

كما يضمّ العطر جزيئات الكاسكالون Cascalone® لإضفاء انتعاش البحر، معزّزًا بالنيرولي والزنجبيل الساحر. ولتوليد التأثير الخافت للضباب فوق المحيط، والسحب الهائلة: جرعة من المسك الأبيض. بساطة التركيبة تنعكس انسيابية…لعلّه تذكير بحركة القارب. لقد أنجزت ما كنت أسعى إليه! “، على حدّ تعبير ألبرتو مورياس، صانع عطور في شركة فيرمينيش

عطر L’EAU D’ISSEY POUR HOMME SPORT

رحلة استكشاف قطبية: انتعاش الجليد

صانع العطور: كريستوف رينو – شركة فيرمينيش

الإعلان: مكان بعيد مسافة سير أيام عن الحياة البشرية. الهدوء شديد لدرجة أنّه يوجِد فسحة بلا حدود. الضباب الراقد في الصمت الجامد، يغطي الأرض ببرودة متأصلة. الرجل وحيد ويستنشق بعمق ولهفة الهواء النقي في لحظة.

“شعرتُ ببرودة واضحة، بالإضافة إلى انتعاش مفرط وشديد وهادئ. لقد استمدّيت الإلهام من الوثائقي الذي أعدّه المصوّر والمناصر المتفاني للقضايا البيئية، سيباستيان كوبلاند، تحت عنوان ” Into The Cold — A Journey Of the Soul” (رحلة الروح إلى القطب الشمالي). أمّا العنصر الأساسي في هذا العطر فهو أرز ألاسكا الشهير، والجزيء العطري الذي فيه، أي النوتكاتون، المسمّى على اسم جزيرة نوتكا قرب فانكوفر، حيث اكتُشفت الشجرة في العام 1793. وقد اضفت إليه ليمون الكافيار الحامض، وخشب السرو المنشّط للغاية، إلى جانب جزيء ذو تأثير خاص، كجبل جليد: هيفرنال hivernal®. ولإيصال هذا الإشراق الشديد، الانعكاس الذي يكاد يخطف بصركم، ارتأيت إضافة قشر الجريب فروت”. كريستوف رينو، شركة فيرمينيش

NUIT D’ISSEY

رحلة استكشافية جنوبية: انتعاش ليلة جنوبية

صانع العطور: لوك دونغ – من شركة IFF

الإعلان: أراضٍ معزولة وغير مأهولة، تعصف بها الرياح، يزيد فيها عدد البحيرات عن عدد الأشخاص، ونجد فيها الأشجار العملاقة التي تشتهر بها الغابات الجنوبية. إنّه الموقع المثالي لفيلم ويسترن تجري أحداثه على الجليد في القطب الجنوبي. نحن نحلم بأسماء مدوّنة على الخرائط : جزيرة بوسيشن… جزر كيرغولين… جزر كروزيت.

 

“أردت إعادة تجسيد الانتعاش الجليدي الغامض والساحر الذي تتميّز به السماء عندما ترتسم فيها خطوط عريضة من الضوء المتلألئ، عندما لا يكون الشفق القطبي الجنوبي مصدر النور الوحيد. وفي هذا السياق، يعكس الليمون الأخضر والكزبرة الحرّيفة الانتعاش اللاذع الذي يعتري الجسم والطبيعة. تضاف إليهما مرارة زهرة الجنطيانا وزهورها الزرقاء الزاهية التي تذكّر بالسماء الداكنة في تلك المناطق. أردت الحصول على رائحة الغابة المتجمّدة: جرعة زائدة من نفحات العنبر والأخشاب ونجيل الهند تجتاح الأنف! كما كنت بحاجة إلى أداة بصرية، فألصقت من حولي صورًا لأراضي القطب الجنوبي كما نتخيّلها: جليدية، ومجهولة، وفي مهبّ الرياح”.

لوك دونغ، صانع عطور في شركة IFF

الرحلة بحدّ ذاتها أجمل العواطف

بالنسبة إلى Issey Miyake، الرحلة الاستكشافية هي أولًا وقبل كلّ شيء تجربة داخلية رائعة. رحلة إلى أقاصي الذات. “قطب داخلي”، بحسب الوصف الدقيق للمستكشف القطبي جان لويس إتيان.

والجدير بالذكر أنّ العطور الرجالية الثلاث الأساسية التي تقدّمها الدار (L’Eau d’Issey pour Homme، L’Eau d’Issey Homme Sport، Nuit d’Issey) تنفجر مخلّفة موجة من النقاوة والانتعاش المتجدّد فور إطلاقها في الهواء.

“أعظم رحّالة هو من استكشف نفسه مرة على الأقل”. كونفوشيوس