كثيرًا ما تشعرين بالملل عند ارتدائك للسروال الجينز ذو التصميم البسيط، حيث يعتبر السروال الجينز الذي لا يتميز بوجود تفاصيل جذابة من أكثر القطع الاعتيادية , جينز ممزّق بالكامل”، هو موضة العصر؛ موضة قلبت معايير الأناقة، فتهافتت عليها نجمات الغرب والشرق على السواء هكذا هي الموضة، تفرض علينا رواجها، وتتفشى برغم غرابتها. كيف لا؟ ونحن نرى نجماتنا، أيقونات الموضة، يلبسن سراويل كأنها شهدت الحرب العالمية .



دائما الملابس المصنوعة من أقمشة الجينز تكون مثل السهل الممتنع أى إضافة عليها تحولها إلى تصميم مبتكر ويضفى على من ترتديه أناقة متميزة. تقول منسقة الملابس “دعاء محمود” قطع الجينز الممزقة تعتبر عنوان للفتاة الجريئة، فهى تصاحبها بطلة مميزة ومثيرة وربما أكثر الفنانات مثل “غادة عادل، نوال الزغبى، منى زكى، وغيرهن ظهرن به وكانت إطلالتهم خلابة.



تضيف، يأتى على رأس شروط ارتداء “الجينز الممزق” أن تكون من ترتدى ذات قوام ممشوق فهو لا يلائم للممتلئات أو النحيفات، ويمكن شرائه على هذه الحالة، أو بخطوات بسيطة نحول قطعة جينز قديمة إليك إلى واحدة مبهرة ببعض اللمسات البسيطة، مثل إضافة قطع التل أو الدانتيل أسفل مكان تمزيق الجينز، أو قطعة قماش من نفس قماش الجاكيت أو البلوزة على البنطلون أو الجيب الجينز.



في نظرة سريعة لتاريخ تلك الموضة التي جذبت نسبة كبيرة من الشباب والشابات، وحتى أكبر وأشهر نجوم هوليوود، نجد أن تلك التقليعة الشبابية انطلقت من عالم الفن، وبالتحديد من فرقة من فرق الروك آند رول، في السبعينات من القرن الماضي، حيث ارتداها أعضاءها عند ظهورهم على خشبة المسرح، ورافقتها القمصان الممزقة والسترات الجلدية، كجزء من الشخصية الفوضوية التي كانت تمثل ذلك النمط الموسيقي.



إلا أن تلك التقليعة لم تنل اهتمام المصممين حينها، وبقيت محصورة بمجموعة صغيرة من معجبين فرق الروك آند رول، الذين مزقوا بناطيل الجينز الخاصة بهم بأنفسهم تشجيعاً لنجومهم. ومع بداية التسعينات، أصبح ذلك النمط الموسيقي أكثر شعبية وشهرة، وازدادت معه شعبية “الجينز الممزق” ليصبح علامة مميزة تقترن بجماهير فرق الروك آند رول، التي كان معظمها من أبناء الضواحي البسيطة.