تداولت أخر أخبار الفنانين الأجانب حصول الفيلم الأمريكى “قناص أمريكي”، قائمة أعلى الأفلام إيردات في شباك التذاكر في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن حقق90 مليون دولار محطماً بذلك الرقم القياسي في إفتتاحه في يناير الجاري بعد أن حصد 6 ترشيحات لجوائز الأوسكار.

ذكرت أخبار الفنانين الأجانب أن الفيلم قد تم ترشيحه لجائزة أحسن تصوير وأحسن ممثل للنجم العالمى “برادلي كوبر” الذي يجسد دور قناص البحرية الأمريكية كريس كايل، ويندرج الفيلم تحت فئة الدراما الحربية وهو من إخراج النجم العالمى “كلينت إيستوود”، الذى يُعد من أنجح أعماله فى الفترة الحالية، الذى تغلب على فيلم “غران تورينو” في حفل إفتتاحه عام 2008 والذي حقق 29.5 مليون دولار.

وكان فيلم “قناص أمريكي” قد قفز من المرتبة 21 من حيث إيرادات شباك التذاكر في عطلة نهاية الإسبوع بعد عرض محدود في عدد من دور العرض السينمائية، ومن ناحية أخرى، تسلم مخرج العمل إيستوود خطاباً أرسلته الجماعة الحقوقية، حيث قالت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، أن عرض فيلم “قناص أمريكي” أدى إلى زيادة موجة التهديدات ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنه خلال وقت قصير من بعد عرض الفيلم تلقت المنظمة الحقوقية مجموعة من التهديدات والتي جاءت كنتيجة لكيفية تصوير وتجسيد العرب والمسلمين في فيلم قناص أمريكي.

وأضافت المنظمة عبر أخبار الفنانين الأجانب، والتي تصف نفسها بأنها أكبر منظمة مدافعة عن حقوق العرب في الولايات المتحدة، أنها جمعت مئات الرسائل التي تحمل مضموناً عنيفاً وتستهدف العرب والمسلمين الأمريكيين من رواد دور العرض السينمائي، والتى جاء معظمها عبر مواقع التواصل الإجتماعى “فيسبوك” و”تويتر”، وصرح رئيس اللجنة “سمير خلف”، أن ظهور وتأثير أبطال عمل الفيلم تحتم لفت الإنتباه إلى جاليات بعينها وتخفيف المخاطر التي تواجها.

وفى سياق متصل، أكد “جاك هورنر”، المتحدث بإسم شركة وارنر برذارز، التي أنتجت الفيلم، لوكالة رويترز للأنباء، أن الشركة تدين أي لغة معادية للمسلمين تتسم بالعنف بما في ذلك تلك التي تتعلق بالجمهور، مضيفاً من خلال أخبار الفنانين الأجانب، أن الكراهية والتعصب لا مكان لهما في الحوار المهم الذي أثاره هذا الفيلم الذي يجسد تجربة جندي مخضرم.

ويشار إلى أن فيلم “قناص أمريكي” حقق تقدماً في دور العرض في أمريكا الشمالية متجاوزاً الإيرادات المتوقعة بتسجيله 90 مليون دولار في بداية في عطلة نهاية الأسبوع، وهو رقم قياسي فضلاً عن حصوله على ست ترشيحات لجوائز الأوسكار، بالإضافة إلى أنه أثار جدلاً سينمائياً، إذ أشاد البعض بالصورة التي قدمها الفيلم عن الجندي الأمريكي من خلال “كريس كايل” كبطل حرب، في حين إنتقد أخرون الفيلم وإعتبروه يرفع من شأن العنف ويمجد نهج كايل تجاه ضحاياه. وكايل، بطل الفيلم،هو جندي في البحرية الأمريكية، خدم في العراق وقتل أكثر من 160 شخصاً وهو ما وضعه في مرتبة أكثر القناصين فتكاً في التاريخ الأمريكي.