
في المقابل هناك بعض النساء يرفضن الزواج برجال يصغرنهن سنا، وخاصة أن مجتمعنا العربي بصفة عامة لا يزال غير متقبل أن تكون الزوجة أكبر من زوجها، لأنه مجتمع ذكوري ينظر إلى الرجل على أنه الأقوى والأفضل، بينما ترى نساء أخريات أن عمر الرجل لا يمكن أن يقف عائقا أمام الزواج، ما دام هنالك توافق حقيقي وانسجام تام يتمثل في الحب والتفاهم.
لا شك أن الحب لا يعرف حدود السن والثقافة والعادات ولا حتى النسب في غالب الأحيان، فكما يقولون الحب أعمى يجعل من يقع فيه يبصر العالم من واجهة نفسه فقط بغض النظر عن آراء الآخرين فالحب يتجاوز الحدود ويخلق المستحيلات، إذ من الممكن أن يحب الأبيض فتاة السمراء أو العكس، ومن الممكن أن تحب العربية الأجنبي والعكس صحيح، وبالتالي بالإمكان أن تحب الفتاة من يكبرها سنا أو يصغرها بكثير.
ليس موضوع الزواج مقرونا دائما بالعمر ولو أن التوافق العمري أمر مهم في الزواج، ولكن هذا التوافق العمري إن دل على شيء فإنما يدل على تساوي الفكر والخبرة وليس العمر كعدد سنين، فكم من رجل خالط البياض سوادهم وما زالوا بعقول الصغار، وكم من شاب صغير في السن نمى فكره ورقى مبادئه إلى أن صار في مرتبة كبار الفكر والعلم، لو دق باب نصيبك من هو أصغر منك سنا، وكان ذا خلق ودين وراق الفكر والمبادئ فلا تتردي عزيزتي في الموافقة عليه !