
كما تعرفين سيدتي أن الحب هو توافق فكري وعاطفي وإنساني فكلما كان التقدير بين الطرفين موجودا كلما كان شعور الحب جميلا وراقيا وثابتا أمام ظروف الحياة، فبهذا الشعور يحس الإنسان بأن حياته أجمل وذات معنى سام وخصوصا إذا فهم أن جمال الحياة يزيد كلما كان الحب مخلصا وصادقا بعيدا عن الأنانية والمجاملة في التعامل ..
مما لا شك فيه أن جميع البشر لهم رغبات ونزوات، إلا أنه يجب أن يتم تحريك هذه الرغبات وفق مبدأ وقيم الحب وسمو المشاعر والأحاسيس النبيلة لتصبح العشرة ذات قيمة ولها أثر ايجابي في النفس، فحينما يتكلل هذا الحب الذي يتكلل بالزواج تصبح الرغبة جزءا من التعبير عن مشاعر الحب والتواصل بين الزوجين، وهنا تظهر لنا العلاقة الوطيدة بين الحب والرغبة، فحينما يغيب أحدهما يندثر الآخر ويصعب العيش تحت سقف واحد.
حينما نتحدث عن الرغبة خارج نطاق الزواج فنحن نقصد بها ذلك الانسجام التام والتوافق بين الشخصين، فيرتاح أحدهما للطرف الآخر في إطار علاقة حب متبادلة، وهنا لا تكون الرغبة قائمة على التفاعل الجسدي وإنما التفاعل المعنوي من خلال ذلك الشعور النبيل الذي تلزمه مجموعة من المشاعر والأحاسيس الراقية، وعندما تنتهي هذه المشاعر ينتهي معها كل شيء، وفي نطاق الزواج تكون الرغبة والحب مفاتيح للانسجام العاطفي والجسدي، ولكن ما يميز المرأة عن الرجل هو أن الرغبة أو العلاقة الحميمة بمفردها يستحيل أن ترضيها أو أن تشعرها بقيمتها فهي بداية تبحث عن الحب على عكس الرجل الذي قد يكتفي بإشباع رغبته بعيدا عن الحب.