الحياة الزوجية السعيدة هي غاية كل أسرة فالاستقرار هو مطلبنا الفطري كبشر فجميعنا يود العيش في حب وأمان وسلام إلا أن السعادة الزوجية هي منبع الدفىء والأمان

الحياة الزوجية هي مُشاركة بين طرفين تملئها المودة والرحمة والإنسانية، فهي علاقة اصطفاها الله سبحانه وتعالى، وكرمها في كتابه عن سائر العلاقات الكونية بين الناس جميعًا، فقد جعل الله بين كل زوجين حب ومودة ورحمة تجعل كلاهما يقبل العيش مع الاّخر طوال حياته، ويتفانى الطرفين في إسعاد بعضهما للوصول للغاية الأسمى وهي الحياة الزوجية السعيدة.

احترس أيها الرجل من أن تُدمر حياتك بإبغاض أنثاك، واحترسي أنت أيتها المرأة من سيطرتك على زوجك، الحياة الزوجية السعيدة هي نتاج المُشاركة الفعالة بين الطرفين، لا تنتج نهائيًا من فرض سيطرة طرف على أخر، أو الأنانية في التعامل، فقط التعاون المشترك وحب الاّخر هو السبيل الأمثل لتحقيق الحياة الزوجية السعيدة.

إجعلي منزلك نظيف دومًا، وتعطري حينما يأتي زوجك، إجعلي رائحة منزلك تبدو وكأنه فتح باب للجنة وليس فقط باب للمنزل، إجعليه يعشق دخول بيته، وكأن ملائكة تنتظره، واطردي منها الشياطين بالقراّن والصلاة، كوني سيدة المنزل بفرض الحب ليس بالسيطرة، وكوني سيدة قصرك بجمالك في بيتك، فلا فائدة من إمرأة تتزين بالخارج وتبدو وكأنها مُرهقة مُتعبة في بيتها لا تتزين لزوجها ولا تمنحه الاهتمام.

تأكد أن الحياة الزوجية السعيدة تأتي حينما تقرر أنت أن تدخل على زوجتك مبتسمًا، وكأن ملاك دخل إلى بيته، وأترك هموم عملك وحياتك على أعتاب منزلك لا تُدخلها معك، بل اجعل وقتك معها مليء بالحب والفرح والمرح، وحينما تفعل ذلك تأكد بأن حياتك السعيدة قد بدأت، لتبدأ يومك التالي براحة بال وسعادة تستطيع بها أن تُفكر في مشاكل عملك بهدوء، دون أن تخسر حب زوجتك ومُعاملتها الطيبة، ولكي تكسب قلبها ورضاها ويظل منزلك حافلًا بالحب والسعادة.

الرجل يحب الزوجة المبتسمة دومًا، لا تكوني عبوس، بل اجعلي وجهك دومًا بشوش، ولا تتبرجي كثيرًا إن خرجتي، بل اجعلي تبرجك لزوجك، وأفعلي ما شئتِ ببيتك، لا ترفعي صوتك على زوجك مهما زادت حدة النقاش، كوني هادئة رومانسية حالمة بسيطة، لا تطلبي منه الكثير بل كوني على علم بقدراته التي يستطيع من خلالها تلبية احتياجاتك، حتى تعيشين بذلك الحياة الزوجية السعيدة.