على الرغم مت استقرار جو الحياة الزوجية وعيش الزوجة في كنف زوجها الذي يفيض عليها حبا وعشقا، وعلى الرغم من علاقتهما الزوجية التي يطغى عليها الدفء والأمان إلا أن هذه العلاقة لا تنفك تتأرجح بين الفينة والأخرى وسط خلافات بسيطة تجسد الاختلاف الكائن بين الجميع، فلا حياة تخلو من الاختلاف بين الناس بشتى أعمارهم ولا حياة تخلو من زوجين متفاهمين أحيانا ومتخالفين أحيانا أخرى على مستوى الأفكار والمبادئ والتصرفات، هذه الأمور كلها لابد من أن تعترض حياة الأزواج جميعا كموجة عابرة تعتلي بحر حبهما، وهنا يكمن التحدي في كيفية التعامل السليم مع مثل هذه المواقف لتجاوزها والخروج منها بدون شد وشذب ومن دون فتح المجال أمام ظهور مشاكل أخرى عميقة.

ستتساءلين سيدتي: كيف يمكنني أن أتعامل مع زوجي وشريك حياتي في حال الخصام؟ وجوابا على تساؤلاتك سنقدم لك مجموعة من التوجيهات السريعة ستتمكنين من خلالها التعامل السليم مع معظم الخلافات التي قد تتخلل علاقتكما الزوجية:

بعض النساء لا تجد حلا لنسيان المشكلة سوى إعداد مفاجأة لشريك حياتها تجعله يتغاضى عن الخلاف، إلا أن معظم الرجال لا يروقهم ذلك لأن من طبعهم أنهم لا ينسون المشكل بسهولة، فاحذري عزيزتي من القيام بذلك لكي لا تصدمي برفضه للفكرة، فقط قومي بمناقشة الأمر معه بشكل حبي ومسالم وإن أخطأت فتقبلي خطأك واعتذري عنه..

حاولي أن تنتبهي دائما لعفويتك، فردود الأفعال العفوية قد تتسبب في خلق شجارات تافهة تسيطر على حياتكما الزوجية وتسير بها في اتجاه سلبي، ومن طبيعة الرجال أنهم غالبا لا يستطيعون التكيف مع عفوية المرأة.
إن كنت ترغبين في التخلص من الخلاف ونسيان أصل المشكلة بصفة نهائية من كليكما، فعليك سيدتي أن تستبدلي دائما الردود المستفزة بكلمات لطيفة ورومانسية تجعل شريك حياتك يلين بطبعه فتعود المياة إلى مجاريها.

حاولي استدراج زوجك بطريقة ذكية للحديث عن الأمور التي من شأنها تحسين الظروف الزوجية، وأحيانا قد لا ينصت إليك الرجل فمن طباع الرجال خشونتهم في التصرف في مثل هذه المواقف، ولذلك يلزمك الصبر والتريث واختيار الأوقات المناسبة للحديث، واعلمي أن طبيعة الرجال تختلف تماما عن طبيعة النساء فالرجل يريد على الفور حل المشكلة من دون الحديث عن تفاصيلها.