مع اقتراب موعد الزواج تزداد حالات القلق من ليلة الزفاف وخاصة في صفوف الفتيات، فيشعرن بالكثير من التوتر والخوف وهن مقبلات على حياة جديدة يشوبها الكثير من الغموض، وهذا شعور جد طبيعي وخصوصا في هذه المرحلة من حياتهن، وبالرغم من كون ليلة الزفاف هي من الأحداث السعيدة التي تتمناها كل فتاة على وجه الأرض وترسم لها أحلاما كثيرة في مخيلتها إلا أن الشعور بالقلق والخوف دائما ما ينتاب جميع الفتيات، ولا ننكر أيضا شعورهن الواضح بالسعادة والفرح وبالتالي تختلط الأحاسيس في قلبهن، وهذا المزج في الأحاسيس لا يعدو سوى أن يكون استجابة طبيعية لتجربة تخوضها العروس لأول مرة في حياتها ..

إن شعور الزوجة بهذه الحالة النفسية يسبب لها ارتباك في المشاعر مما قد يدفعها إلى الظنون والشكوك وبعض الانفعالات السلبية التي تهدد أحيانا طبيعة العلاقة بين الشريكين، وأحيانا قد توثر على مستقبل مسيرة حياتهما الزوجية، ولهذا يظهر أهمية الإدراك السليم لدى كلا الطرفين لضرورة تلطيف الأجواء للتغلب على الخوف والتوتر .

يجب على الزوجين قبل الزواج وفي مرحلة الخطوبة، التفكير في مستقبلهما بكل وضوح وصراحة ووضع الخطط الخاصة بكل عنصر له دور مهم في مستقبل زواجهما مهما بدا لهما بسيطا، ذلك أن هذا الأمر سيزيل بعضا من التوتر والخوف الطبيعي الذي يحدث في مثل هذه الظروف، وعلى الزوج الناجح أن يفهم حالة زوجته هذه ويدرك أسبابها ويحترم وضعها على هذا الأساس ..

يلزمك عزيزتي أن تقرئي كثيرا عن العلاقة الجنسية والليلة الأولى بعد الزفاف لكي تتعرفي على جسمك وتكوني على دراية بكل ما قد يحدث هذه الليلة، هذا الأمر سيساعدك كثيرا على التخلص من نسبة التوتر والقلق والانفعالات السلبية التي قد تنتابك ليلة الزفاف، إن كنت متعبة أخبريه بالأمر فليس من الضروري أن يتم الجماع في الليلة الأولى، ربما في الصباح الباكر سيكون الأمر أكثر متعة، لا تبحثي عن التعقيد دعي الأمور تسير بمرونة وبساطة وتأكدي من أن الأجواء المحيطة بك تدعو إلى الاسترخاء لا التوتر والخوف.