قد يمر الإنسان بفترة من حياته يشعر فيها بعدم الراحة أو الاستقرار النفسي، وقد يعرض زوجك عزيزتي لهذه الحالة فيجد نفسه محاصرا بالعديد من الضغوطات والمشاكل التي تدخله في حالة من الاكتئاب لا يستطيع إخراج نفسه منها بمفرده، وهنا يظهر دورك ومدى أهمية الوقوف بجانبه ومساعدته لتخطى هذه المحنة دون عراقيل أو مشاكل أسرية قد تؤدي بزواجكما للفشل، فمما لا شك فيه أن السعادة الزوجية هي تكامل بين مسؤوليات كل من الزوجين من أجل بناء أسرة سعيدة، وللوصول إلى هذا الهدف سنضع بين يديك سيدتي بعض أعراض الاكتئاب التي قد تظهر على زوجك وكيفية التعامل معه بشكل يعيد التوازن والبهجة لحياتكما :

تتعدد أسباب الإكتئاب ومنها الضغوطات اليومية والارهاقات وغالبا ما يترتب عنها بعض النتائج السيئة، من بينها إلحاق الضرر بالعلاقة الزوجية والحياة الأسرية بأكملها من الدرجة الأولى، عليك سيدتي أن تلاحظى بعض الأعراض التى تدل على إكتئاب زوجك وقد تجدين منها الحزن الدائم، فقدان الاهتمام بهواياته، غياب التركيز، الانطواء وعدم الرغبة في رؤية أصدقائه، الإجهاد والتعب، تغير عادات نومه، عدم القدرة على إتخاذ القرارات المناسبة، فقدان الوزن وغيرها من الأسباب . .

يلزمك سيدتي التعامل مع زوجك بطريقة أفضل والعمل على اتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ علاقتك من الفشل، تقربى من زوجك أكثر وحاولي أن تتحاورى معه بشكل يخرجه من قوقعة الاكتئاب الذي يعيشه، شجعيه على الإنفتاح عليك أكثر، هذا الحوار البناء والحديث الواضح عن الإكتئاب يعتبر علاجا مثاليا لمساعدة شريك حياتك والتخفيف من وطأة مرضه، فمن خلاله ستتمكنين من إعادة الأمل إلى قلبه، ولا تنسي دائما أن تكوني تلك الزوجة التي تحسن الاصغاء لزوجها وتحس بما يشعر به من خوف أو قلق فتبحث جاهدة عن حل لمشكلة.

على الزوجة أن تدرك أن الحياة مع شخص يعانى الاكتئاب ليس بالأمر الهين، فغالبا ما يأخذ الاكتئاب شكل الغضب من النفس أو من الآخرين وقد يكون الغضب على حساب الزوجة أكثر، لذا عليك عزيزتي أن تحاولي معرفة أسلوب التعامل مع شريكك بشكل يتميز بالكثير من الود والحب، يجب عليك أن تتفهمي جيدا حقيقة مشاعره لأنك تمثلين الجزء الأكبر في علاجه، امنحيه فيضا من الحب والمشاعر النبيلة التي ستجعله يتخلص من مرضه في أقل وقت ممكن !