“قيامة المسيح” تنجو من الحرب الثانية وتتلفها الرطوبة
على الرغم من أنه كان لرفض ضابط مدفعية بريطاني قصف بلدة ايطالية الدور الأهم في الاحتفاظ بلوحة ثمينة، لكن ذلك لم ينقذ التحفة من التلف بسبب مرور الزمن وآثار الرطوبة والقاذورات عليها.
رسمت هذه اللوحة في القرن الـ 15 بأنامل الفنان الايطالي بييرو ديلا فرانشيسكا، أحد عظماء الفن التشكيلي في عصر النهضة، ويعتبر من رواد الفنون التصويرية، ووصفها الروائي البريطاني آلدوس هكسلي بأنها أعظم “صورة” في العالم.
وقد أخذت الجهات المعنية بترميم اللوحات الفنية في ايطاليا على عاتقها تحريك المياه الساكنة للشروع بترميم رائعة ديلا فرانشيسكا “القيامة” التي تنقل لمشاهدها انطباعات الفنان عن “قيامة المسيح”، علما أن قطاع الفنون في ايطاليا يعاني نقصا في التمويل، وذلك “بسبب اجرءات التقشف” التي دفعت المعنيين إلى اعتماد نظام جديد يجمع بين التحرك الرسمي والأهلي.
هذا ويغطي ثري يدعى أولدو أوستي مقيم في سويسرا نصف تكاليف عملية الترميم التي من المقرر أن تستمر عامين كاملين، وتبلغ 200 ألف يورو، وهو ما يندرج في إطار العمل الخيري الشائع في العديد من البلدان، علما أنه غير واسع الانتشار في ايطاليا.
وسيتسنى للراغبين متابعة أعمال ترميم اللوحة، من خلال منصة صممت لهذا الغرض خصيصا، بالإضافة إلى امكانية متابعة ذلك عبر تطبيق على الهواتف المحمولة، قبل إعادة عرضها. وكان بييرو ديلا فرانشيسكا قد رسم هذه اللوحة بين عامي 1450 و1465، وذلك على جدار مبنى مجلس بلدية تحول لاحقا إلى متحف.
تعقيب من موقعك.