في حادثة تُعد الأغرب من نوعها في السودان بدأت تفاصيلها بـ”الضعين” الوادعة بشرق دارفور واحتضنتها قاعة محكمة كرري الشرعية بـ”أم درمان” وقائعها دعوة فسخ عقد زواج طفلة عمرها خمس سنوات من رجل يناهز الأربعين من عمره. وبدأت التفاصيل الكاملة لهذه القضية عندما قام أب بتزويج طفلته البالغة من العمر خمس سنوات لرجل تجاوز عمره الأربعين عامًا بمدينة “الضعين” التابعة لولاية شرق دارفور، وقد استشعرت والدتها خطر الزيجة على طفلتها عقب مطالبة الزوج أهلها بتسليمهم الطفلة (العروس) فحملتها الأم وهربت بها إلى ولاية الخرطوم.

وطبقًا لمصادر فإن الطفلة ذات الخمس سنوات تقيم مع أسرتها بمنطقة بمدينة “الضعين” قام والدها بتزويجها رجلًا تجاوز سنه الأربعين فوجد الأمر استنكارًا شديدًا من والدتها التي حملتها خلسة وهربت بها إلى ولاية الخرطوم، حيث أقامت السيدة مع شقيقها بـ (أم درمان) ومن ثم وضعوا قضيتهم على منضدة محامي تقدم بموجب دعوى من النيابة المختصة لدى محكمة كرري للأحوال الشخصية لفسخ هذه الزيجة التي اعتبرها أبرمت بعقد زواج مزور وفقًا لما تتضمنه شروط عقد الزواج التي من أهمها عبارة (زوجتك البكر البالغ) هذا ما لم يتوفر في الزوجة مثار القضية، وهي في سن الخامسة.

وكانت المحكمة قد نظرت في القضية واستجوبت والد الطفلة الذي أقر بأنه قد زوج طفلته للرجل الأربعيني الذي حضر مطالبًا الأسرة بتسليمه زوجته الطفلة. يذكر أن الطفلة قد وصلت الآن الثامنة من عمرها، وحددت المحكمة جلسة في الأيام القادمة للنطق بالحكم في القضية.