خلافات تجعل الزوج والزوجة أكثر إيجابية
يعاني الزوجين في بداية علاقتهما من بعض المشاكل وذلك لاختلاف بيئة الزوجة عن الزوج الذي تعيش في كنفه
الحياة الزوجية في بدايتها تكون صعبة على الطرفين، وبخاصة الزوجة، لعدم التقارب من بعضهما أو فهم كل طرف للاَخر، ويرجع ذلك إما لقصر فترة الخطوبة أو الزواج المطلق عليه أسم “الصالونات”، بمعنى أن شخص ما قام بترشيح عروس لفلان فقام بالارتباط بها دون أي مشاعر متبادلة وتقارب في وجهات النظر أو البيئة والنشأة.
وقد تحول هذه المشاكل دون حياة مستقرة تتمتع بالأمان والطمأنينة، ولكن من الضروري أن يعي الزوجين منذ اللحظات الأولى في عشهما الزوجي أن لا توجد حياة تخلو من المشاكل ولكن الأهم كيفية التعامل مع تلك المشاكل واستيعابها وبخاصة حتى يتم تطبيع أفكارهم سوياً.
ومن الممكن أن يختلف الزوجين على بعض الأشياء التي تقربهما سوياً، كما أن نسبة اختلاف الازواج متفاوتة بين أسرة وأسرة، لأن الأسباب أيضاً متفاوتة، لذا فإن حدة تأثير تلك المشاكل تختلف على الحياة الزوجية من طرف لاَخر. ويجب على الزوجة أن تتمتع بالذكاء وأن تحاول أن تحيد بعلاقتها عن تلك المشاكل لإنقاذ زواجها من الفشل، فتجعل من تلك الخلافات الزوجية الواردة نقطة للتقرب من الزوج وتحويلها إلى نقاط إيجابية في العلاقة.
وقد أكد الأخصائيون وعلماء النفس والمختصين بالحياة الزوجية ومشاكل الزواج أن المشاجرة بين الزوجين قد تكون إيجابية لأنها تسهل على الزوجين معرفة ما يفكران به وتقرب الطريق بينهما بطريقة غير صريحة ووجهات النظر. ومن بين المشاكل الزوجية التي قد تقرب بين الطرفين البطالة، فهي في حد ذاتها مشكلة يمكن أن تخرب منزلا باكمله وقد تسبب العديد من حالات الطلاق وخاصة إذا كان الزوجين يقتسمان سوياً المصاريف ويتعاونان معا ً لتوفير متطلبات الحياة لبيتهما وأيضاً لابنائهما، فهذه المشكلة تسبب ضغوطا كبيرة وبالأخص على الزوجة، إلا أن هذه الأزمة يمكن أن تقرب الطرفين إذا فكر سوياً واستطاعا أن يتخطيا الأزمة معاً وإيجاد حلول فعالة لتلك المشكلة، كما أنها قد تنجح في جعل الزوجة والزوج أكثر تفاعل مع الواقع وفي محاولة مستمرة للتغلب عليه سوياً.
تعقيب من موقعك.