أصدر تطبيق واتس آب تحديثا جديدا قد يتسبب في توتر العلاقات بين الناس، مما دفع مستخدمي التليفونات الذكية للتحايل عليه من خلال بعض الخدع.

ويقوم التحديث الأخير لتطبيق “واتس آب” في التليفونات الذكية بالسماح للمرسل بالتأكد من قراءة رسالته من قبل الطرف الآخر، حيث تظهر علامتي “✓” باللون الأزرق حال قراءة الرسالة، وواجه هذا التحديث انتقادات كثيرة لكونه قد يتسبب في توتر العلاقات بين الناس، فالحجج والبراهين لم تصبح متاحة لمن لا يرغب في الرد على رسالة أحدهم خلال وقت ما.

وأدى التحديث للتطبيق إلى بحث المستخدمين عن خدع للتحايل عليه وقراءة الرسالة دون علم الطرف المرسل أو ظهور العلامتين الزرقاويتين، ويقوم مستخدمو التليفونات الذكية أولا بفتح تطبيق “واتس آب” لكي يستلم الرسائل، ثم يتم تفعيل “وضعية الطيران” بما يمكن من قراءة الرسالة المنزلة دون علم التطبيق بذلك فلا يرسل إشارة بقراءة الرسالة للطرف الآخر، بعدها يجب إغلاق خادم “واتس آب” وتعطيل “وضعية الطيران”.

وتضمنت الانتقادات التي وجهت لخدمة تطبيق “واتس اب” الجديدة على التليفونات الذكية، بأنه يمثل خرقاً للخصوصية ويضع المستخدم تحت ضغط الرد السريع، وقد وصفه مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي بأنه “مدمر للعلاقات”.

يذكر أن التحديث كان يتضمن تحول علامتي الصح التي توضع بجانب الرسالة إلى اللون الأزرق بدلا من الرمادي لتأكيد قراءة الرسالة، ويمكن للمُرسل الضغط المطوّل على الرسالة، ومن ثم الضغط على رمز “i” لينتقل إلى صفحة تُدعى “معلومات الرسالة” “Message Info”، والتي تُخبره بالتفصيل متى وصلت رسالته ومتى تمت قراءتها.

وعلى صعيد آخر، كان مستخدمو التليفونات الذكية يشكون من خلل فني في نظام السلامة الخاص بتطبيق “واتس آب” يسهل معه التسلل وسرقة المعلومات الشخصية، فكل من يعرف رقم الهاتف الجوال للشخص المعني يستطيع تسجيل بياناته الشخصية، والحصول على معلومات خصوصية من قبيل توقيت استيقاظه من النوم والأشخاص الذين يجري معهم دردشة.

وتأكد هذا الخلل عن طريق أبحاث أجراها بعض المتخصصين في مجال التكنولوجيا التي تخص التليفونات الذكية، تمكن الباحثون عبر تجربة ببرنامج حاسوب طوروه بأنفسهم لمعرفة مدى إمكانية الحصول على المعلومات الشخصية من جمع المعلومات لمدة أربعة أسابيع متتالية على المتطوعين للتجربة، وأكدوا أن عملية القرصنة على الهواتف الذكية بواسطة واتس آب تحولت إلى أمر سهل للغاية.

جدير بالذكر أن تطبيق واتس آب للتراسل الفوري احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الخامس، وكان الإصدار التجريبي له قد انطلق لأول مرة في الخامس من نوفمبر لعام 2009 بدعم من رئيسه التنفيذي الحالي ومهندس سابق في شركة ياهو الأمريكية، وأعلنت الشركة خلال الأحتفال عن انتقال ملكية التطبيق إلى شبكة “فيس بوك” مقابل 19 مليار دولار، وذكرت أن التطبيق المستخدم على التليفونات الذكية يمتلك 600 مليون مستخدم نشط شهريا ويتم تداول 50 مليون صورة يوميا خلاله