تلجأ الزوجة لعتاب زوجها عندما تزعجها إحدى تصرفاته بشكل لم تكن تتوقعه، وحتى تحقق الزوجة هدفها المرجو من العتاب وهو الإصلاح بينها وبين زوجها، إن فن عتاب الزوجة لزوجها يكمن في تفهم طبيعة الرجل جيدا، فهل يتقبل العتاب أم لا؟ وهل هي منصفة في عتابها أم ظالمة؟ فمعظم الزوجات تنسى جميع محاسن الزوج عند العتاب وتندفع في اللوم، ثم تفاجئ بعدم استجابة زوجها للعتاب.

احترسي من القسوة
كثير من الزوجات تعتبر القسوة وسيلة جيدة للعتاب، فكلما كانت قاسية في صدها وهجرها وعتابها، كان ذلك في اعتقادها وسيلة أكثر ردعا لزوجها عن خطئه في حقها، في حين إذا عاتبها الزوج بمثل هذه الطريقة ستعتبرها جرحا كبيرا لكرامتها. إن عتاب الزوجة لزوجها وسيلة من وسائل الحب، فلا يجب أن تتحول لوسيلة إلى المشاكل والخصام، بل تكون رسالة تفاهم وتعميق للمحبة بين الزوجين، فالعتاب نوع من الانتقاد الراقي، وسيلة يقترب بها الزوجان اكثر، ويفهم كل منها احتياجات الآخر ومشاعره.

لا تستدعي أخطاء الماضي
قد تفاجئ الزوجة عندما تبدأ في عتاب زوجها أنه يتهرب من الحوار أو يتحجج للخروج من المنزل، فكثير من الرجال لا يحبون العتاب، لأن الزوجات تلجأ فيه إلى النقد والتجريح، بل بعض النساء تستدعي أخطاء الماضي لتلوم الزوج عليها في الحاضر، أو تستخدم العتاب لتصفية حسابات قديمة، مما يحول عتاب الزوجة لزوجها إلى وسيلة للعذاب ولهدم العلاقة بينهما، فهناك نوع من الرجال لا يحب العتاب لأنه يقلب عليه المواجع خاصة إذا كان لا ينسى الإساءة بسهولة.

لا تذكري زوجك بعيوبه
احترسي عزيزتي الزوجة كل الحرص من أن تتطرقي في العتاب إلى تذكير زوجك بعيوبه، فعتاب الزوجة لزوجها فرصة لغسل صدأ النفوس الذي تراكم بفعل الفهم الخاطئ، فلا تحولي العتاب إلى حائط صد بينك وبين زوجك، فالرجل ينفر من المرأة التي تذكره دوما بنقائصه.

بعض الرجال يحبون العتاب
يجد نوع من الرجال في العتاب وسيلة للتقرب من الزوجة، فقد يخلق أحدهم حججا كي تعاتبه زوجته ويشعر باهتمامها به وحرصها على كسب محبته، ولكن احترسي عزيزتي الزوجة، فحتى تتقني فن عتاب الزوجة لزوجها، لابد ان تفهمي شخصية زوجك جيدا فلا تحولين وسيلته في التقرب منك إلى شيء يندم عليه كل يوم.

وأخيرا تذكري عزيزتي الزوجة أن العتاب سيظل موجودا مازال الوقوع في الخطأ موجود، فالخطأ من طبائع الإنسان، واحرصي أيضا على تقبل عتاب زوجك لك، وحاولي أن تخلقي معه حوارا حول الأمور التي يبغضها أو يحبذها كل منكما في العتاب، حتى يؤتي ثماره ويغسل قلوبكما بنور المحبة.