يعتبر الاكتئاب باب واسع تتدفق منه جميع مشاعر الحزن والإحباط والإحساس باليأس والضجر، وغالبا ما يكون نتيجة لكثرة الضغوطات والتحديات التي يواجهها الإنسان في هذه الحياة، وتختلف أسباب حدوث الاكتئاب إلا أن أعراضه واحدة لا تتغير بتغير الأشخاص، بحيث نجد الشخص المكتئب يعيش حياته في الإحباط والأرق، يميل إلى الوحدة ودائم العزلة عن الآخرين، كثير الابتعاد عن النشاطات والتجمعات الحيوية، لا يكترث للأحداث السعيدة والمفرحة، فقدان الشهية والفشل في التحصيل الدراسي أو مردودية الإنجاز في العمل.

من الطبيعي أن يشعر جميع الناس بالحزن عندما تخيب آمالهم أو تفشل طموحاتهم وإنجازاتهم، فالحياة مزيج حزن وسعادة ولا تكتمل حلاوة أحدهما بغياب الآخر، فإما أن تمر علينا الأحداث اليومية في بعض الأحيان بالسعادة والطمأنينة وإما يغلب علينا الحزن والقلق، إلا أن الشعور بالإكتئاب يضاهي الحزن ويفوقه بدرجات قصوى إلى فقدان الاهتمام بالأشياء السارة والملل من العيش والحياة بصفة عامة !

إن كنت سيدتي تعانين من مشكل الاكتئاب وترغبين في علاجه، يلزمك فقط اتباع هذه النصائح والإرشادات بالحرف الواحد وستتخلصين نهائيا من هذا المشكل : العمل على تعزيز الشعور الإيجابي ومحاولة التفكير بإيجابية لرفع معنوياتك وتعميقها، وبطبيعة الحال سيكون التفكير بشكل إيجابي صعب المنال ولكن من الضروري على الشخص المكتئب أن يحاول التفكير بالجوانب الإيجابية في الحياة واستخدام العبارات التي تشجع على الأفكار الجيدة، ومن اللازم أيضا الابتعاد قدر الإمكان عن الوحدة والعزلة والقيام بمختلف الأعمال التي من شأنها أن تجلب إليك المزيد من السعادة والأمل ..

وجد بعض الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات من الاكتئاب هم الأشخاص الأقل استهلاكا للأوميجا 3، ولذلك ننصحك عزيزتي بتناول الأغذية الغنية بهذا العنصر للتخفيف من نوبات الاكتئاب التي من شأنها أن تؤثر سلبا على حالتك الصحية، تناولي الأسماك بكثرة فعلى الأقل يلزمك تناولها مرتين في الأسبوع ..

تساعد ممارسة الرياضة بصورة منتظمة على تحفيز الجسم لإنتاج عنصر “الدوبامين” الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية ومكافحة الشعور بالقلق والاكتئاب، ومن الضروري عزيزتي الحصول على قدر كاف من النوم يوميا بحيث يرتبط الاكتئاب ارتباط مباشر بالحرمان من النوم أو عدم الحصول على قدر كاف منه، وينصح الخبراء بالنوم 6 إلى 8 ساعات يوميا.