تأثير المولود الجديد على الأم وعلى العلاقة الزوجية ككل !!
قد تستغرب بعض الزوجات من تغير نمط عيشها بعد الولادة، فلا شك أن كل أم جديدة وبعد أن تستقبل أول مولود لها تكتشف أن علاقتها الزوجية لم تعد كما كانت في السابق، فأي زوجين كيفما كانوا يعتبران المولود الجديد بالنسبة لهما هو نقطة تحول أساسية وجذرية فى حياتهما ومصير مستقبلهما، وبالرغم من جمال ونبل تجربة الأمومة أو الأبوة وما تحمله من سعادة لكلا الأبوين، إلا أن بعض الزوجات تجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد فترى أن حياتها بمعية طفلها الجديد أصبحت كسجن مظلم فتأبى تحمل الضغوطات والأعباء، الشيء الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى السقوط في نوع من التعاسة الزوجية والعزلة والاكتئاب.
إن الشعور بالقلق والاضطراب بعد الولادة أمر جد طبيعي، وغالبا ما تسقط الأم والأب على حد السواء في دوامة الاكتئاب بسبب عدم تفهم المسؤوليات التي يتطلبها المولود الجديد والاستعداد القبلي للتعامل معه بشكل إيجابي، فمن البديهي أن تتقلص نسبة الشعور بالحرية والاستقلالية التى كانت الأم تستمتع بها، فمعظم وقتها سيصبح في سبيل إرضاء رغباته الكثيرة وطيلة الوقت لكونها ليست محددة بوقت معين، وبالتالي تجد أن حياتها بعد الولادة أصبحت ملكا لطفلها فقط وخصوصا في الأشهر الأولى.
بعد قدوم المولود الأول سينقسم وقتك على اثنين شطر الزوج ومسؤوليات البيت والشطر الآخر لطفلك، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن تهملي نفسك وعلاقتك الزوجية على حساب زوجك وطفلك، يجب عليك سيدتي أن تنسقي بين مهامك كأم وكزوجة وتمنحي نفسك الوقت الكاف من الرعاية والاهتمام، لمساعدتك سنقدم إليك بعض النصائح والإرشادات المهمة لتتمكني من استقبال مولودك الجديد بشكل ايجابي لا يؤثر عليك سلبا بقدر ما سيمنحك مزيدا من السعادة والأمل :
إن مسألة تدبير الوقت بالنسبة للأم الجديدة أمر في غاية الأهمية، فباستثمارك للوقت بشكل ايجابي وبطريقة صحيحة سيمكنك من إنجاح حياتك الزوجية وإضفاء مزيد من السعادة، اجعلي لزوجك مساحة ومكانة خاصة فإياك أن تهمليه بحجة المسؤوليات والضغوطات الكثيرة، حاولي أن تضعي برنامج يومي لمهامك لتجنب ضيق الوقت فيسرق منك الوقت لحظاتك السعيدة.
بين الحين والآخر أضيفي القليل من التجديد إلى حياتك الزوجية لكي لا يتسرب الملل إلى حياتكما، أضيفي لمسات مميزة بكلمات شاعرية وليالي رومانسية يطبعها الحب الأبدي، اهتمي بمظهرك الخارجي لتسحري زوجك بطلة راقية أنثوية تعيد إليه ذكريات الأنس الماضية لتجددي ثقته بك.
لا بأس في أن تطلبي من زوجك أن يشاركك في بعض متطلبات الطفل، ذلك أن إشراك الزوج في القيام ببعض الأمور البسيطة يساعد على تقوية الروابط بين الزوجين وكذا شعور الأب بالمسؤولية وأنه غير مهمل في هذه المرحلة المهمة من حياته، أطلبي منه أن يحمل الطفل أثناء تحضيرك الطعام أو اطلبي منه أخذ الطفل في نزهة قصيرة.
تعقيب من موقعك.