بتير الفلسطينية.. تاريخ وجمال وصمود
تراث قرية بتير الفلسطينية يهدده جدار الفصل العنصري الذي وصل إلى مشارفها “وحالت تضحياتنا الدولية والمحلية” دون مروره بها بعد إدراجها في قائمة التراث العالمي، ومن ثم أصبحت حماية آثار القرية والحفاظ عليها ضمن مسؤولية اليونسكو.
وتربض بتير فوق سفح تلة تنبعث من بين صخورها ثمانية ينابيع تُطل على مصاطب مائية ومدرجات رومانية عانقتها معاول الفلاحين فحوّلتها إلى جنة خضراء تؤتي أكلها من مزروعات عدة أبرزها الباذنجان الذي أكسبها شهرة إضافية وارتبط اسمه بها.
تنبع المياه في القرية من العيون الرئيسية لتصب في حوض مائي أنشئ خصيصا لها، ومن ثم تنطلق لتتوزع عبر قنوات كنعانية على أراضي المزارعين.
يوجد في القرية ثماني عائلات تتقاسم المياه للري وفق حصص محددة منذ قرون مضت، ولم يحصل أن حدث أي خلاف بينها على القسمة.
ويأخذ الزائر سحر القرية وجمال أشجارها وارفة الظلال، وينتعش جو المكان بالجوز وروائح النعناع البلدي والريحان الذي يتدفق بين سلاسل حجرية بناها أهالي القرية لحماية الأرض وإضفاء مسحة من الجمال.
تعقيب من موقعك.