يظل التساؤل الذي يراود الآباء و الأمهات، هل الطفل يعاني من أزمات معينه فيبكي؟ لماذا يلح في البكاء ولا يوقف عنه؟ ما هو العلاج اللازم لبكاء الطفل؟

وهنا تأتي حقيقة يجب على جميع الأمهات أن تعيها جيدا، وهي أن الطفل الصغير الذي لا يجيد الكلام يعبر عن احتياجاته عن طريق البكاء، فالبكاء اللغة الوحيدة ليقول أنا جائع أو أنا أحتاج للاحتضان، أو أنا أشعر بالضجر، ولذلك فإن علاج بكاء الأطفال يكمن في فهم لغة الطفل الصغير وتلبية احتياجه، وهو الأمر الذي ستجده الأم الحديثة بالممارسة.

ولعلاج بكاء الأطفال يجب فهم نبرات كل طفل في البكاء، فعندما يعاني الطفل من أزمة ما يكون بكاؤه أكثر إلحاحا، وسيكون بكاؤه أكثر وهنَا إذا كان مريضا. والأطفال حديثي الولادة تنتابهم باستمرار نوبات بكاء يصعب تهدئتها بسهولة، ويصعب على الوالدين التأقلم مع بكاء الطفل، مما يشكل ضغطا عصبيا على الأسرة بكاملها، وتأتي الحاجة إلى الغذاء والراحة على قائمة الأسباب التي تجعل الأطفال يبكون، فالطفل يبكي ليعبر عن شعوره بالجوع أو رغبته في الراحة أو إعلان غضبه من ضيق الملابس أو اتساخ الحفاض، كما يلجأ كثير من الأطفال إلى البكاء لحاجتهم إلى الشعور بالدفء.

الاحتضان علاج لبكاء الأطفال
قد يحدث أن تلبي احتياجات طفلك من الغذاء ولكن يظل يبكي، لاحتياجه إلى الإحساس بالأمان، فالأطفال يحتاجون إلى الاحتضان والتلامس الجسدي ليشعورا بالاطمئنان والسكينة، إن علاج بكاء الأطفال قد يكون سهلا للغاية عندما تفهمين رغبة طفلك في الشعور بالحنان.

طفلك يحتاج الموسيقى
الإيقاع المنتظم يبدو وكأنه أحد الأسباب الأكثر أهمية لعلاج بكاء الأطفال، فالطفل قد اعتاد في رحم أمه على سماع دقات قلبها، ولذلك يفضل الأطفال أن تحملهم أمهاتهم دوما عن قرب، كذلك الموسيقى والغناء لها تأثيرها الفعال لتهدئة الطفل.

طفلك يشعر بالضجر
الطفل قد يبكي لأنه يشعر بحاجة لوجود شخص دوما بجانبه، فكثير من الأطفال حديثي الولادة قد يحتاجون وقتا للتأقلم على وجوده في هذا العالم، وقد تنتابهم نوبات محزنة لا يعرفون سببها، وهنالك العديد من الأشياء الممكن عملها لإخراج طفلك من هذه الحالة، مثل حمل الطفل والتمشية به، أو الجلوس به على كرسي هزاز، فالأطفال يعشقون الهز ويسهم في تهدئتهم، كذلك قومي بتدليك طفلك، فالتدليك يساعد طفلك على الراحة ويجعلة يشعر بحالة أفضل.