الكمادات الدافئة والاسترخاء لتجنب الصداع التوتري
يُعرف الصداع التوتري على أنه الألم المستمر الذي يصيب متوسط الرأس والرقبة وخلف العينين، وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن هذا النوع من الصداع يُصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، وقد تصل النسبة إلى الضعف.
كان موقع WebMD قد ذكر أن أعراض الصداع التوتري تكون غير واضحة في مرحلة الطفولة، في حين تكون أشد وضوحًا في منتصف العمر، مُضيفًا أن النوبة الواحدة من هذا الصداع تستمر حوالي 30 دقيقة و7 أيام.
وتتمثل أعراض الصداع التوتري في حدوث ألم شديد بالرأس، الشعور بالضغط على الجبين، الشعور بالألم الشديد بمجرد لمس فروة الرأس أو عضلات العنق أو الكتفين، وأحيانًا تُصاب بعض حالات الصداع التوتري بحساسية الضوء وتهيج وإحمرار العينين. وقد أرجع الأطباء الإصابة بـ الصداع التوتري إلى عدة أسباب، منها: الإكثار من تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين كـ الشاي والقهوة والنيسكافية، الجلوس أمام شاشات الحاسب الآلى أو التليفزيون لساعات طويلة، الإصابة بأمراض البرد أو الحساسية أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية، إلى جانب كثرة التدخين.
كما تلعب العوامل النفسية في حياة الفرد دورًا كبيرًا في إصابة الفرد بـ الصداع التوتري، مثل الضغوطات العاطفية والنفسية، بعض الحالات النفسية كـ الإرهاق والإحباط والتفكير الشديد والأرق والاكتئاب. فيما قد يسبب التغيير الدائم في درجات حرارة الطقس الإصابة بـ الصداع التوتري، فضلًا عن حدوث تغيرات في الكيماويات الدماغية.
وفي سياق متصل، إليك في السطور القليلة القادمة بعض النصائح والإرشادات التي قدمها الأطباء للوقاية والعلاج من الصداع التوتري..
– تجنب الجلوس لفترات طويلة في وضعيات ثابتة دون حركة، بل تغييرها باستمرار من وقت لآخر، حيث يُصيب هذا الثبات إرهاق عضلات الرقبة والكتفين، مما يُسبب الصداع التوتري.
– عمل كمادات على الرأس بالماء الدافئ أو البارد لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة يوميًا.
– يُنصح أيضًا للتقليل من ألم الصداع التوتري آخذ حمامًا دافئًا قبل النوم، مما يساعد في استرخاء العضلات المشدودة والمتوترة.
– عدم الإكثار من تناول المشروبات الكحولية والمُنبهات، حيث يسبب الاعتياد على مثل هذه المشروبات الإصابة بالنوبات المُتكررة من الصداع التوتري.
أما عن العلاج الدوائي، فهناك بعض المُسكنات التي ينصح بها الطبيب للتخفيف من ألم الصداع التوتري، ومنها: البروفين، الأليف، الباراسيتامول، المورفين، والإندوميثاسين.
وهناك بعض الحالات التي لا تستجيب لمثل هذه المُسكنات في التخلص من آلام الصداع التوتري، فـ يصف لها الطبيب بعض الأدوية التالية: المرخيات العضلية، مضادات الاكتئاب، مثبطات عودة التقاط السيروتونين الانتقائية، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن مثل هذه الأدوية تمنح الفرد قدرة على تحمل الضغوطات النفسية التي يتعرض لها في حياته.