عُثر في مصر على بردية عمرها 3600 عام، تشير بوضوح إلى نظام رعاية صحية متكامل، حظي به العمال الذين يقدمون خدماتهم للدولة، إذ كانوا يحصلون على إجازة مدفوعة الأجر عندما يصابون بالمرض.

بالإضافة إلى ذلك تحمل البردية (وثيقة مكتوبة) معلومات تفيد بتشخيص مرض العامل وحالته الصحية، مذيلة بتوقيع الطبيب المشرف على علاجه في أسفل الوثيقة التي عثر عليها عالم الآثار ستانفورد أوستن.

وتكشف أن العامل المريض كان يحصل على 3 أيام إجازة في حال كان مريضا جدا، وذلك دون خصم أجر الأيام الثلاثة من راتبه، وتتحمل الدولة بالكامل هذه النفقات.

علاوة على ذلك تتحمل الدولة مصاريف إضافية تتمثل في توفير الرعاية للمريض، من خلال تحديد طبيب مساعد يحضر الدواء له ويشرف على علاجه، وهو ما يبدو نظاما أشبه بالنظام الصحي المتطور المعتمد حديثا.

تم العثور على هذه البريدية في قرية دير المدينة القريبة من مدينة الأقصر في جنوب مصر، وكانت هذه القرية الموقع الخاص لإقامة العمال ويعود تاريخها إلى (1550-1070 ق م)، وذلك بالقرب من مقابر الملوك التي كانوا يبنوها.