احترام الزوجة.. السبيل إلى السعادة الزوجية

مجلة أصحابي . عام 1048

يُدير الرجال ظهورهم لزوجاتهم، اعتقادًا منهم أنها أقل شأنًا، وجهلًا منهم بأهمية احترام الزوجة، ويُغفلون قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء”.

يأتي احترام الزوجة كشرط أساسي لاستمرار الحياة الزوجية، فالزواج كالبناء، إذا اختل أساسه تهدم، والاحترام المتبادل بين الزوجين هو الأساس لهذا الزواج، لكونه حاجة نفسية متأصلة في الطبيعة البشرية. وتتعدد العلامات التي يمكن للزوج أن يعبر بها عن احترامه لزوجته، منها:

النظر والاستماع

أن ينظر إلى زوجته أثناء حديثها معه، وأن يستمع ويبدي اهتمامه لما تقوله، فكثيرًا ما تنتج الخلافات بين الزوجين لشعور الزوجة باستهتار الزوج بحديثها.

التقدير والمشاركة

المرأة تتصف بالعاطفة، فقد تبالغ في ردود فعلها نتيجة لكونها عاطفية، لذا لابد على الرجل من تفهم طبيعتها كإمرأة، ولا ينعتها بـ”النكدية” لبكائها في أبسط المواقف، كذلك عليه تقدير مشاعرها عند مرورها بموقف صعب أو مشكلة في العمل.

الدعم والدفاع

الزوجة ترى في زوجها مصدر الأمان، ودائمًا ما تشعر أنه والدها الذي تحتمي به، لذا فهي تنتظر منه أن يُدافع عنها أمام أهله أو أصحابه إذا تحدثوا عنها بسوء، فهذا التصرف الدفاعي دليل على احترام الزوجة.

المشاركة والمساعدة

تشعر الزوجة باحباط كبير إذا ما لمست في زوجها سلوك يدل على استخدامه لها، فهي تخدمه طاعة لله وحبا فيه، وليس لكونها أقل منه، لذا تحتاج منه أن يُساعدها في تربية الأبناء، وتوجيههم لاحترام أمهم كاحترامهم له، كما تنتظر من زوجها مساعدتها في بعض الأعمال المنزلية، وألا يُشعرها بأنها أعمال قِصرت على المرأة، أو أنها تُقلل من شأنه.

أدب اللسان واليد

أهم علامات احترام الزوجة، هي أدب اللسان واليد، فيجب على الزوج عدم التطاول على زوجته بالسباب أو الضرب، لكونها سلوكيات تُدمر احترام وحب الزوجة لزوجها، ولا يقتصر أدب اللسان على عدم السباب فقط، فعليه ألا يُهينها بالتقليل من شأنها، أو الاستهزاء بها.

توديع الزوجة واصطحابها إلى الباب

قد يُعتقد أن اصطحاب الزوجة إلى باب المنزل وتوديعها، تدليل مبالغ فيه، ولكنه في الحقيقة دليل على الحب والاحترام، فقد روى البخاري ومسلم، عن رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم، أن جاءته زوجته السيدة صفية، تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب، فقام النبي عليه الصلاة والسلام معها ليودعها إلى الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها: لا تعجلي حتى أنصرف معك، وكان بيتها في دار أسامة فخرج معها.


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.