رغم إعلان الشركة المنتجة للعمل قيامها بالاستعانة بخبراء التاريخ و خبراء الديانة اليهودية، إلا أن المسلسل التاريخي حارة اليهود لم يسلم من الأخطاء، فبعضها تاريخي و بعضها متعلق بحياة يهود مصر و طقوسهم اليومية، حيث رأينا الفنانة منة شلبي التي تؤذي دور ليلى، و تعمل كبائعة في محل شيكوريل عام 1948، تختار لأحد الزبائن قميصا وعطر من باكو ربان و هنا يكمن الخطأ حيث لم يملك المصمم الفرنسي باكو ربان في ذلك الوقت دار خاصة به، كما وقع المسلسل التاريخي حارة اليهود في مجموعة من الأخطاء الفادحة منها ما يتعلق بالشعائر الدينية اليهودية، حيث شمل السيناريو أخطاء تتعلق بمحرمات يوم السبت، و بالرغم من هذا نرى والدة ليلى التي تعد مثالا لليهودية المتدينة تختار طائرا لذبحه يوم السبت، و في مشهد أخر نجدها تحمل نقودا و تتعامل معها لشراء احتياجاتها بالرغم أن حمل النقود و التعامل معها في يوم السبت محرم.
و بالرغم من التكلفة الإجمالية للعمل و الاهتمام في ظهوره في صورة جيدة، إلا أن العمل لم يخلوا من أخطاء أخرى من بينها الملابس و الإكسسوارات التي لا تناسب الحقبة الزمنية و مع أجواء الحارة، كما ظهر ديكور الحارة يقارب فترة الأربعينات و ليس مشابه تماما بشوارع و بنايات الحارة، مما تغير موقف إسرائيل اتجاه المسلسل و نشرت صفحة ” إسرائيل في مصر “، بيانا جاء فيه ” لقد شعرنا للأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود و أن المسلسل بداء أخد مسار سلبي و تحريضي ضد دولة إسرائيل و أن المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دولة إسرائيل و كأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع … “.
