أبرز الأسباب التي تسوق الفشل للحياة الزوجية

مجلة أصحابي . عام 1060 لاتعليقات

الفارق بين المستوى المادي أو الاجتماعي بين الزوجين وخاصة إذا كان التفوق من جانب المرأة يجعل الحياة الزوجية شبه مستحيلة

تتمثل أبرز الأسباب السلبية للحياة الزوجية في الاختلاف بين شخصيتي الأزواج، وهي من أهم الأسباب التي تعرض حياتهما للخطر، بل تزيد من فرص الطلاق إذا لم يتفهم كل طرف شخصية الشريك الآخر، فالشخصيات المتشابهة هي أكثر تفاهما وحفاظا علي الحياة الزوجية، لأن كل طرف يعرف عيوب ومزايا شخصية الآخر أما الشخصيات التي يوجد بينها تنافر غالبا ما تنتهي الرابطة الزوجية بينهما بالانفصال أو الطلاق.

ثانيًا يعتبر الاختلاف في البيئة التي نشأ بها الزوجان أحد أسباب الانهيار للحياة الزوجية، خاصة إذا وجد اختلاف كبير بين ثقافة بيئة الزوجين، حيث أنه كلما اقتربت بيئة الزوجين أو نشأتهما زادت مساحة الود والتقارب بينهما، بل أن الحياة الزوجية تشهد استقرارًا ورسوخًا.

ثم نأتي ثالثا لأحد الأسباب الكفيلة بالدمار للحياة الزوجية وهي عدم وجود تكافؤ بين الزوجين، سواء كان هذا التكافؤ اقتصادي أم اجتماعي، فالفارق بين المستوى المادي أو الاجتماعي بين الزوجين وخاصة إذا كان التفوق من جانب المرأة يجعل الحياة الزوجية شبه مستحيلة، ولكن إذا كان الفارق بين الزوجين متكافئا فهذا يجعل الحياة الزوجية تمر بسلام ويتلافى الزوجان الكثير من المنغصات.

أما السبب الرابع يعتمد على اختيار الشريك، حيث تدعو كل الأديان إلى حسن التدقيق عند هذا الاختيار حتى لا يفاجأ الطرفان بالاختلاف بين الشخصيتين أو ظهور مساوئ في أحدهما تجعل من استمرار الحياة الزوجية شيئًا مستحيلا.

خامسا قدرة الشريكين أو فهمهما الصحيح لطبيعة العلاقة الزوجية، وأنها تبني من الأساس علي المودة والرحمة والعشرة والإحسان، فالرجل يجب أن يكون متفهما لزوجته وطبيعة تعبها والدور العظيم الذي تقوم به داخل المنزل، وعلى الزوجة أن تعي تماما الدور الذي يقوم به الزوج بالخارج وكيفية تعبه والمشقة التي يلقاها كي يوفر لهم أسباب معيشة سعيدة للحياة الزوجية.

سادسا يجب التفاهم بين الزوجين في العلاقة الحميمة والتي تعد من أعقد المسائل التي تهدد الحياة الزوجية إذا وجد اختلاف كبير بين الشريكين في فهم طبيعتها وطريقتها، فليعلم الزوجان أن الله عز وجل خلق تلك المتعة من أجل الزوجين وليس من أجل أحدهما على حساب الاخر، وأن يراعي كل منهما نفسية الآخر وأن يتفاهما على تلك المتعة المجانية التي أحلها الله لهما معا كي يستمتعا بحياتهما.

سابعا الاتفاق بين الزوجين على الطريقة التي سيستخدمانها في تربية الأولاد، وليضعا دستورا داخليا بينهما علي كيفية إدارة المنزل وما شابه لينعما بحياة زوجية مستقرة.

أخيرا يجب علي الأزواج لكي ينعموا بحياة زوجية مستقرة أن يعرف الرجال أن المعني الحقيقي للزواج هو الرحمة وليست العلاقة الجنسية هي الزواج فقط، بل أن الله جعل هذه المتعة من أجل بقاء النوع أولا ثم المتعة المتبادلة بين الشريكين لأنها علاقة بين اثنين، كما يجب عليه أن يعلم أنه تزوج من إنسانة وليس أمة لها كل الحقوق مثل ما عليها من واجبات.

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.