أطلقت كرايسلر الجيل الأول من سيارة 300 السيدان عام 2005، في الوقت الذي ضلت فيه الكثير من سيارات السيدان الأمريكية طريقها، ما بين الهوية القديمة والحلم الأمريكي، وما بين الفكر المعاصر لسيارات السيدان في ذلك الوقت، والذي كان يرتكز على دمج الكثير من التقنيات، وتوفير قدر كبير من الراحة، كل في حجم مدمج وتصميم جذاب، وكذلك أداء يميل إلى الرياضية.

فقد كانت 300 بمثابة السيدان الأمريكية الناضجة، والتي قرر أن تنفض أمجاد الماضي بمحركاته العملاقة، وأبعاده الضخمة، وتستفيد من التجربة الأوروبية، فتتبعها فيما يرضي العملاء، دون أن تفقد هويتها الأصلية، وهي معادلة صعبة، مكنت كرايسلر 300 من الصمود لجيلين متتالين، ونسخة محسنة أخيرة قادرة على اقتناص مبيعات أكثر من أي وقت مضى.

التصميم الخارجي

عاشق كنت أو كاره، محب للأوروبيات ذوات القوام الممشوق، أو الامريكيات ذوات العضلات المفتولة، لدى كرايسلر 300 القدرة على جذب عينيك أينما كانوا إلى حيث تسير، وبخاصة بنسختها الجديدة التي عملت كرايسلر بكل جهد على تطويرها لتستعيد السيارة رونقها من جديد.

فالنسخة المحسنة من كرايسلر 300 اعتمدت على شبكة تهوية واسعة الفتحات، ذات طلاء كرومي لامع، وإطار لامع، تتصدر المقدمة بشعار كرايسلر الطائر لتعبر عن الشخصية القوية للسيارة، والتي استطاعت بشكل مبهر أن تمزج بين الخطوط الناعمة ولمسات العضلات، وبخاصة في غطاء المحرك الطويل بارز المنتصف الذي يمنع المحرك من القفز خارجًا، والمصابيح رائعة التصميم بأضواء الـ LED والعدسة الرئيسية على الجانب، وحتى شبكة التهوية الصغيرة في الأسفل التي تحمل مصابيح الضباب المتخفية على أطرافها.

ومن الواجهة إلى الجانبين، حيث خط السقف الانسيابي في الأمام، والذي يسير باستقامة متمسكًا بالجينات الأمريكية الأصلية لـ 300، وحتى الوصول للواجهة الخلفية حادة الخطوط. كذلك لا يمكنك اغفال أقواس العجلات المنتفخة البارزة للأعلى، والعجلات المعدنية الكرومية اللامعة قياس 20 بوصة، والمرايا ومقابض الأبواب اللامعة، لتبرز السيارة شخصيتها المحبة لجذب الأنظار.

وإلى الواجهة الخلفية، حيث حصلت 300 على أقل قدر ممكن من التعديلات، لكن النتيجة أفضل كثير من المتوقع، مع مصابيح معدلة التصميم تعمل بالـ LED، ولمسات أكثر رياضية، وصادم خلفي أكثر بروزًا، وكذلك حافة لباب حقيبة التحميل الخلفية بارزة تحسن من ديناميكية التصميم.

المقصورة والتجهيزات

اعتمدت كرايسلر في تطوير مقصورة 300 الجديدة على استخدام البساطة في التصميم، مع رفع مستوى الجودة، لتناسب الشخصية الأمريكية للسيارة.

فقد اعتمدت السيارة على جلد النابا بعدة ألوان للكسوة، مع تطعيمات خشبية ومعدنية لامعة حول المقصورة، وكذلك تصميم بسيط للكونسول الوسطي يجعل الوصول لكافة الأدوات سهل خلال القيادة، إضافة إلى الساعة العلوية التي أضيفت إلى المقصورة كلمحة فخامة واضحة، وأدوات التحكم الجديدة في نظام المعلومات.

كذلك تم تطوير لوحة العدادات لتوفر معلوماتها بشكل أسهل وأكثر وضوحًا للسائق، مع شاشة معلومات وسطية قياس 7 بوصات، يمكنها أيضا عرض معلومات النظام الملاحي، ونظام المساعدة في الاصطفاف. أما الجزء الثاني من النظام، فيُعرض من خلال شاشة تعمل باللمس في الكونسول الوسطي قياس 8.4 بوصة، يمكن التحكم فيها كذلك من خلال دائرة التحكم الجديدة المثبتة أمام مسند اليد اليمنى للسائق.

وتضم قائمة التجهيزات التي تقدمها النسخة المحسنة من 300 الكثير من أنظمة الترفيه والأمان، ومنها نظام المساعد في الكبح المتطور الذي يفعل المكابح بكل قوة في حال ضغط السائق على المكابح بسرعة حال وجود طارئ، ونظام مثبت السرعة التفاعلي الذي يحافظ على المسافة بين السيارة أمامك، ونظام التحكم في الثبات الإلكتروني، وكذلك نظام مراقبة النقاط العمياء، ومراقبة الحارة المرورية.

المحرك والأداء

كونها أمريكية لم تعتمد كرايسلر 300 إلا على محركات العضلات المعتادة، بداية من محرك بنتاستار V6 سعة 3.6 لتر مع عمودين كامة علويين، ونظام تعديل فتح وغلق الصمامات، بقوة إجمالية 292 حصان وعزم 352 نيوتن.متر، مع أفضل معدل استهلاك للوقود في فئتها يقدر بـ 7.59 لتر لكل 100 كم.

ومن بنتاستار إلى محرك الهيمي V8 سعة 5.7 لتر بقوة 363 حصان وعزم 533 نيوتن.متر، وهو ما يمكن كافة طرازات كرايسلر 300 ذات الدفع الخلفي والدفع الكلي من تحقيق أداء متميز، يدعمه نظام التعليق المطور متعدد الوصلات والذي يًكسب كرايسلر 300 القدرة على قطع المنعطفات بسهولة كمنافسيها من القارة الأوروبية.