فيراري 2016: 660 حصان “جامح”

مجلة أصحابي . سيارات 1927 لاتعليقات

لجأت شركة فيراري الى الشحن التوربيني المزدوج من اجل رفع طاقة احدث سياراتها السوبر في فئة المدخل، وهي”488 جي تي بي” التي تحل محل السيارة 458 ايطاليا. وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها فيراري الى الدفع التوربيني بعد طراز “كاليفورنيا تي” الذي اطلقته قبل عامين. وتحقق 488 الجديدة قوة تفوق اقوى سيارات فيراري في فئة المدخل من الماضي بالاضافة الى منافسة اقوى من ماكلارين 650 إس، كل ذلك بمحرك لا تزيد سعته عن 3.9 لتر.

هذه السيارة ظهرت للمرة الاولى في معرض جنيف الاخير في شهر مارس (اذار) الماضي وهي لن تصل الى الاسواق حتى عام 2016. وسوف تبدأ488 جي تي بي عهدا جديدا في فيراري تحمل فيه السيارات انظمة توربو وهايبرد. وقد لا تكون هذه رغبة مهندسي شركة فيراري ولكن المناخ الذي يحكم الصناعة بوجه عام في الوقت الحاضر يحتم على الشركة التوجه نحو مصادر جديدة لترشيد استخدام الطاقة.

المحرك الجديد اصغر بنصف لتر من سابقه الذي يدفع السيارة 458 ولكنه يتفوق عليه في القدرة كما يعادل قدرة محرك واحدة من اقوى سيارات فيراري السابقة وهي “599 جي تي أو”. وهو يوفر قدرة 661 حصانا من ثماني اسطوانات بكا يعادل  قدرة محرك السيارة 599 سعة ستة لترات والمكون من 12 اسطوانة ولكن بدون شحن توربيني.

من ناحية الانجاز تحقق 488 انطلاقا الى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون ثلاث ثوان،والى مائتي كيلومتر في الساعة في 8.3 ثانية. وتزيد سرعة السيارة القصوى غير المحددة الكترونيا عن 205 اميال  في الساعة.

وتحقق فيراري باستخدام التوربو الثنائي هدفا مزدوجا هو رفع القدرة وخفض البث الكربوني. ويساهم في خفض العادم الكربوني  انخفاض وزن 488 بحوالي عشرة كيلوغرامات عن سابقتها 458. ويصل بث العادم الكربوني من 488 جي تي بي الى 260 غراما للكيلومتر الواحد وهو انخفاض بنسبة 15 في المائة عن الموديل السابق 458. وتحقق السيارة ما يقرب من 25 ميلا لكل غالون من الوقود وهو انجاز افضل من الذي حققته السيارة السابقة 458 بحوالي 16 في المائة.

1 2 3

وقد يؤدي انجاز فيراري في استخلاص اكثر من 600 حصان من محرك تقل سعته عن اربعة لترات الى صرف النظر فيالمستقبل عن المحركات غبر المشحونة توربينيا. وتأتي 488 في الذكري الاربعين لانتاج اول سيارة فيراري بمحرك متوسط الموقع بثماني اسطوانات، وهو طراز 308 جي تي بي. ويبلغ تسارع 488 ضعف تسارع السيارة 308 التي كانت الاولى في سلسلة السيارات المشحونة توربينيا من فيراري. ولدى محرك السيارة صوته المميز في التسارع والذي يشبه الى حد ما صوت المحركات النفاثة.

وتقول الشركة انها ادخلت على التصميم تعديلات من شأنها رفع القوة الضاغطة على السيارة على المضمار، لتعزيز ثبات انطلاقها، بنسبة 50 في المائة اعلى من سابقتها. ويدخل على السيارة ايضا نظام للتحكم في الانزلاق الجانبي من الجيل الثاني يساهم في ثباتها على المنحنيات. وتشمل تعديلات الانسيابية تغييرات في قاع السيارة لزيادة الانسيابية الفعالة.

وفي التصميم العام تبدو 488 اكثر تناسقا من سابقتها مع تركيز المصممين على استخلاص اكبر نسبة من الانسيابية والقوة من السيارة. وهي لا تقل جمالا عن كافة طرازات فيراري السابقة التي لا تتقادم مع الزمن.

وتصف الشركة سياراتها بعبارات عاطفية جياشة خصوصا فيما يشعر به السائق اثناء قيادة مثل هذه السيارة. وتبدو السيارة بالفعل وكأن تصميمها شمل ايضا بعض الطاقة العاطفية لانتاج سيارة جذابة من جميع الزوايا. وهي تبدو غاية في الانسيابية بمصابيح امامية دايودية تنساب الى الخلف وكأنها قطرة ماء في مواجهة رياح عاتية. العجلات كبيرة الحجم وخماسية الاضلاع بحواف رقيقة من خلائط الالومنيوم.

وتتسم السيارة بالفتحات الجانبية البيضاوية المخصصة لتبريد المحرك. ويتمتع التصميم الخلفي بالكثيرمن البساطة بمصابيح دائرية للمكابح تتناسق مع فتحات دائرية لانابيب العادم. ويبدو شعار الفرس الجامح في منتصف الغطاء الخلفي.

وفي الداخلي تتكون المقصورة من مقعدين بكسوة جلدية سوداء وخط احمر في منتصف المقاعد يتكرر ايضا على الارضية. ويتناسق اللونان الاحمر والاسود على مقصورة القيادة التي تتكون من المقود متعدد الوظائف  مع شعار فيراري باللون الاصفر في منتصفهوعداد واحد باللون الاحمر في منتصف لوحة القيادة امام السائق مباشرة، وسلسلة مفاتيح تحكم. ويتكون الكونصول الوسطي من ثلاثة مفاتيح تحكم سوداء وزر احمر لاضواء الطواريء. اما نظام الترفيه في السيارة فلم يتغير كثيرا عنه في الطراز السابق 458، ويتم تشغيل العديد من الوظائف بالازرار، مثل مساحات المطر والاشارات الجانبية. واستغنت الشركة عن الاذرع خلف المقود حتى لا تعوق التعامل مع تغيير السرعة واستعاضت عنها بالازرار.

وبذلت الشركة الكثيرمن الجهد لالغاء ظاهرة تأخر الاستجابة المصاحبة لاستخدام الشاحن التوربيني في السيارات العادية. واكدت ان زمن الاستجابة في فيراري 488 لا يزيد عن 0.8 من الثانية بفضل نظام ادارة عزم الدوران الذي يوفر ما يكفي من العزم على كافة سرعات السيارة. ويوفر النظام ما تسميه الشركة “استجابة متزايدة” عندما يضغط السائق بقوة على دواسة التسارع. ويصل الحد الاقصى لعزم الدوران في 488 الى 760 نيوتن متر.

ويعني هذا ان النظام يوفر القدرة تدريجيا الى السائق عندما يضغط بقوة على دواسة التسارع بدلا من اخراج شحنة قوة توربو دفعة واحدة. ولهذا فإن الحد الاقصى لعزم الدوران متاح في السرعة السابعة لناقل الحركة. ويتوجه الدفع الى العجلتين الخلفيتين من خلال ناقل بسبع سرعات.

ويشير رقم 488 الى سعة كل اسطوانة بالسنتيمتر المكعبللمحرك ذي الثماني اسطوانات بسعة 3.9 لتر. ام الحروف جي تي بي فتشير الى غران توريزمو برلينيتا، وهو اللفظ الايطالي لوصف سيارة كوبيه من نوع غران توريزمو. وتتسم السيارة بشخصية قوية تختلف تماما عن سابقتها وقد كانت بالفعل احدى نجمات معرض جنيف الاخير. هذا ولم تعلن الشركة عن سعر فيراري 488 بعد.

وكما كان الحال في طراز 458، من المقرر ان تطرح الشركة فيما بعد طرازا مكشوفا (سبايدر)، تتبعه بطراز معدل للسباق على المضمار تطلق عليه لفظ “سبيسيالي”. وهناك العديد من التكهنات في السوق حول موعد طرح نموذج 488 سبيسيالي ولكن هذا قد لا يكون قبلعدة سنوات.

 

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.