فورد إيدج 2015 … المنافسة على حافة المرح
نادرًا ما يعبر اسم السيارة بحق عن شخصيتها، وليس مجرد اسم تسويقي ذو طابع رنان يمكن استخدامه في عمليات الدعاية، ويمر مرور الكرام على آذان كل من يسمعه، وهي طريقة متميزة لترك بصمة وسط المتنافسين، اتبعتها فورد إيدج.
فقد استطاعت فورد أن تسوق لسيارتها إيدج باستخدام اسمها بكل سهولة، فإيدج والتي تعني “الحافة” يمكنك وضعها أمام الكثير من الكلمات لتمثل شعار تسويقي جذاب، كحافة المغامرة، وحافة المتعة، وحتى حافة المرح، والتي استطاعت إيدج أن تتسلها بالفعل، لتقدم شخصية متميزة والكثير من المميزات، أهلتها للحصول على جيل جديد، فما الذي يميزه؟
أكثر نضوجًا
بدأت فورد إيدج رحلتها كسيارة مرحة تسعى لجذب الشباب، وبعد مبيعات وصلت حتى 1.2 سيارة حول العالم، قررت فورد أن تمنح إيدج المزيد من النضوج في كل جزء صغير من التصميم.
البداية من شبكة التهوية الامامية الجديدة، التي أصبحت تتكون من خطين وسطيين بارزين، إضافة الى شعار فورد بارز ومرتفع عن السابق ليعبر عن مزيد من القوة، إضافة الى طلاء كرومي للشبكة الأمامية يحافظ على الشخصية الأصلية للسيارة. كذلك تأتي المصابيح الأمامية بتصميم جديد أكثر عصرية وأكثر ميلًا لجينات الكروس أوفر العملية في السيارة.
كذلك حصلت فورد إيدج الجديدة على خطوط جانبية أكثر انسيابية من الماضي، تمتد من أعلى العجلات الأمامية، المتوفرة بتصميمات جديدة جذابة، ويوازيها الأعتاب الجانبية الجديدة ذات المظهر القوي، والنوافذ ذات التصميم الجذاب، والتي توضح مدى اهتمام مصممي فورد بكافة التفاصيل، حتى إطارات الزجاج الجانبي.
الواجهة الخلفية لفورد إيدج 2015 حظيت بتطوير جذري، استطاعت من خلاله فورد أن تخفي كافة جينات التصميم السابق لإيدج، حيث المصابيح العاملة بإضاءة الـ LED، والتي يحيط بها من الخارج إطار أحمر، يعبر الواجهة الخلفية حاملًا شعار فورد بين الجانبين، وكذلك الجناح الخلفي الكبير الذي يكمل خط السقف، وباب التحميل الخلفي البارز ليؤكد على قوة السيارة ورياضيتها.
المقصورة والتقنية
داخل مقصورة فورد إيدج 2015 لا تختلف الأمور كثيرًا عن بقية سيارات المعسكر الأزرق، فهي تقدم مزيج بين تصميمات فورد المعتادة، وبين الذكاء في توزيع الأدوات، وتقديم الخامات عالية الجودة، بمستوى جيد من التشطيبات.
ففورد إيدج لم تبحث عن الشخصية المغامرة الجنونية داخل المقصورة، بل وفرت للسائق كل ما قد يحتاج على أطراف أصابعه، لتحسن من تجربة القيادة بشكل عام، إضافة الى رفع مستوى العملية داخل المقصورة. حيث حصلت إيدج على زيادة في مساحة حركة الأرجل في الأمام والخلف، إضافة الى زيادة مساحة التخزين الخلفية لتصبح 1110 لتر، وترتفع حتى 2078 بعد طي المقاعد الخلفية.
أما عن تجهيزات فورد إيدج، فهي مدججة بقائمة طويلة من التجهيزات التي يصعب عدها، ومنها نظام مثبت السرعة التفاعلي الذي يعمل على تتبع السيارات أمامك، سواء أسرعت أو ابطأت، ونظام التوجيه التفاعلي الذي يحسن من التحكم بالسيارة، ونظام الستائر الهوائية الذي يحسن من ديناميكية السيارة، ونظام مراقبة النقاط العمياء، ونظام التحذير من المشاة العابرون خلف السيارة، ونظام المساعدة في الاصطفاف الآلي، ونظام فتح باب التحميل الخلفي دون استخدام اليدين، ونظام مراقبة الحارة المرورية، ونظام الحفاظ على الثبات في المنعطفات، وأحزمة الأمان القابلة للنفخ لتخفيف الصدمات.
المحركات والأداء
كونها تعمل على الجانبين الرياضي والشبابي، فقد حصلت فورد إيدج 2015 الجديدة على محركين في السوق الشمال أمريكي، الاول محرك إيكو بوست رباعي الاسطوانات سعة 2 لتر، يولد 245 حصان من القوة، وعزم 365 نيوتن.متر، وهو ما يوفر للسيارة قدر جيد من الأداء، مع معدل استهلاك معتدل للوقود.
أما المحرك الثاني فهو V6 إيكو بوست سعة 2.7 لتر ذو شحن توربيني مزدوج، وهو محرك يجمع بين قدر كبير من القوة، وبين اقتصادية التشغيل، حيث يولد أكثر من 300 حصان، ليوفر لإيدج أداء رياضي عال، يمكن السائق من استغلال نظام التعليق المتطور، والهيكل الرياضي، وكذلك أنظمة التوازن والثبات الالكترونية الجديدة التي طورتها فورد.
يتصل كلا المحركين بناقل حركة أوتوماتيكي من ست سرعات، يمكن التحكم فيه من خلال بدالات خلف عجلة القيادة، ويمنح السائق ثلاث برامج للقيادة، بين العادية والرياضية والتسابقية، ليوصل القوة إلى العجلات الأكثر تماسكًا سواء كانت الأمامية أو الخلفية، مع قدرة على ارسال كامل القوة إلى أي من المحورين الأمامي أو الخلفي.