يحلو السياحة الى تركيا مع اقتراب الربيع، إذ يتسم مناخ البلاد بالاعتدال. وعند السفر الى تركيا وتحديداً “اسطنبول”، ينصح السائح بزيارة العناوين الآتية:

لا يمكن زيارة “اسطنبول” بدون المرور في شارع “الاستقلال” الشهير نظراً لشهرته التاريخية وعراقته، حيث كان يُسمّى بـ”الشارع الكبير” ويُعتبر ملتقى المثقفين، قبل أن يُصبح معروفاً بـ”شارع الاستقلال”، بعد إعلان الجمهوريّة التركيّة. يتجاوز طوله كيلومترات عدّة، وتتوزّع المحلات والمراكز والمقاهي والمطاعم على جانبيه، وهو مخصّص للمشاة و”الترام” حصراً. هناك، تتعدّد المباني الأثريّة والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية التي تجذب عشاقالتسوق؛ كونها توفر أجود الماركات المحلية والعالمية وبأسعار معقولة، خصوصاً في مواسم التخفيضات.
من جهة ثانية، لا تفوت زيارة “قصر الباب العالي”، المقرّ الرئيس للسلاطين العثمانيين طيلة ما يُقارب 400 سنة؛ بدأ بناؤه سنة 1459 بأمر من السلطان محمد الفاتح بعد غزو القسطنطينية. يجذب القصر اليوم السائحين. علماً بأنه يحوي بعض الآثار المقدّسة الإسلاميّة، وقد أصبح موقعاً للتراث العالمي في سنة 1985، ووُصف على أنه من بين الأمثلة الأفضل على التنوّع الثقافي في الدولة العثمانية.
وأثناء الجولة، يحلو المرور بمتحف “آيا صوفيا” الواقع بالقرب من جامع السلطان أحمد، إذ يعتبر المتحف مثالاً عن العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية، وموطناً لأهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. علماً بأنه كان صرحاً دينياً ومقرّ البطريرك القسطنطيني، ثم تحول إلى مسجد بأمر من السلطان محمد الفاتح ليصبح أخيراً متحفاً بأمر من أتاتورك.
يفتح المتحف أبوابه من منتصف أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساء، فيما يغلق أبوابه في تمام الرابعة بعد الظهر من أوكتوبر/تشرين الأول حتى منتصف أبريل/نيسان.
وأخيرا، أعدّي العدّة للتوجّه إلى “غراند بازار”، السوق مسقوفة الأكبر والأشهر في العالم، والمجمّع التجاري الأقدم أيضاً. ولهذه السوق أبواب ستة، وتضمّ 4500 محلّ تبيع المواد المختلفة، كالثياب والحلويات والإكسسوارات والأقمشة والسجاد… ويمكن أن يجدي مرتاد هذه السوق أي شيء يطلبه، ولكن عليه الحرص على أن يفاوض في السعر، إذ قد ينجح في الحصول على تخفيضات تصل إلى النصف!
نقاط السياحة الربيعية في “كولونيا”
مقترحان للإقامة في اسطنبول
– “بست وسترن بلس”: يقع في قلب مدينة اسطنبول، على بعد 100 متر من “غراند بازار”، و20 دقيقة بالسيارة من “مطار أتاتورك”. يحوي مسبحاً ضخماً ومركزاً للتدليك و”الساونا” وحوض استحمام. هناك، يقدّم مطعم “أوساكباسي” ذو الطراز العثماني المأكولات التركيّة التقليديّة، على أنغام الموسيقى الكلاسيكية.

– فندق “غراند طربايا”: فندق من فئة الخمس نجوم، يقع على الواجهة البحرية لخليج “طربايا”، ويبعد حوالي 35 كيلومتراً من “مطار أتاتورك الدولي”. ويوفّر إطلالات جذابة على مضيق البوسفور. “الفندق” عضو في لائحة “الفنادق الرائدة في العالم”، ويحضن مسبحاً في الهواء الطلق ومركزاً للياقة البدنية و”سبا”.