المغالاة في تناول الطعام في إثر الإرهاق أو التمرين الرياضي، أو من جراء الضغط العصبي، كلّها عقبات تحول دون بلوغ هدف تخسيس الوزن، أو تقصّر من أمد النتائج المرتبطة بالهدف المذكور.

الباحث في التغذية الأميركي د. كاثي نوناس يعدّد كيفية التغلب على العقبات المذكورة:

العقبة الأولى: تناول الطعام في إثر الإرهاق

كشفت تقارير طبية أن الإناث خصوصاً، هن الأكثر عرضة لتناول الطعام في إثر الإرهاق. ولعل حلّ المشكلة المذكورة يتمثّل في الحصول على قسط وافر من النوم، كما اتباع الآتي، عند المساء:

• أخذ حمّام دافئ بعد العودة من العمل، بهدف التخفيف من الضغط النفسي.

• شرب فنجان من شاي البابونج، قبل النوم.

• تناول وجبة خفيفة مؤلفة من شرائح الجزر قبل النوم، في حال الشعور بالجوع.

• القراءة قبل موعد النوم بنصف ساعة، في وجود إضاءة خافتة، ما يسرّع الدخول في النوم.

العقبة الثانية: الضغط العصبي

في استطلاع أجري أخيراً في الولايات المتحدة، وجد أن 75% من الإناث اللاتي يعانين من الضغط العصبي في الفترة الأخيرة من اليوم يفرطن في تناول وجبة العشاء، وأن 67% من الإناث اللاتي يعانين من الضغط العصبي على مدار اليوم يعانين من زيادة في دهون الخصر والبطن، وارتفاع في مؤشر كتلة الجسم لديهن بما يتجاوز 29!

من هذا المنطلق، يؤكد خبراء التغذية أنّه يمكن التغلّب على الضغط النفسي، من خلال الاستعانة بالمقترحات الآتية:

• أداء بعض الأنشطة البدنية (المشي لمدة 10 دقائق، أو صعود الدرج ، أو ممارسة بعض الحركات البدنية البسيطة التي تحرّك الدورة الدموية وتوزّع “الأوكسيجين” على كامل الجسم)، ما يجعلنا نتغلب على المشاعر السلبية الناتجة عن الضغط النفسي.

• الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

• التنفس بتمهل، بهدف إرخاء العضلات.

• الانشغال بنشاط معين، مثل: تنسيق حديقة المنزل أو التنزه الجماعي أو ترتيب المنزل، عند الشعور بعوارض “الأكل الانفعالي”.

العقبة الثالثة: تناول الطعام بشراهة بعد الفراغ من الرياضة

تفيد دراسة صادرة عن “المركز الأميركي للطب الرياضي” أن غالبية الأفراد الذين يفقدون 300 سعرة فما فوق، قد يزيد لديهم الشعور بالجوع بعد نصف ساعة من الفراغ من التدريب الرياضي، نتيجة الانخفاض الحاد في سكر الدم.

من هذا المنطلق، يقترح الباحثون بعض الأفكار التي تجنب تناول الطعام بعد التدريب، وهي:

• شرب الماء بوفرة أثناء التدريب أو بعده، حيث أن الجوع الذي قد يشعر به المرء في إثر التدريب قد يكون شعوراً بالعطش حقيقة.

• إن التدريب نهاراً يحتاج إلى تناول وجبة خفيفة قبل الموعد، بمدة تراوح ما بين 45 و60 دقيقة. في هذا الإطار، يفضل أن تحوي الوجبة شريحة من الخبز كامل الحبة، مع ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني أو ثمرة فاكهة من التفاح الأخضر أو البرتقال أو حبات من الزبيب المجفف.

• إن أكل وجبة خفيفة بعد التدريب بنصف ساعة، يساعد على عدم الإفراط في تناول الطعام في الوجبة التالية.

• إذا كان موعد التدريب يقع بعد العمل مباشرة، ينصح بوضع وجبة خفيفة في حقيبة التدريب، ما يقلل الشعور بالجوع الشديد في طريق العودة إلى المنزل.