من المعروف ان الطفل يحصل على كل احتياجاته من لبن الام خلال الرضاعة الطبيعية، والذي لا يتاثر في حالة عدم حصول الام على التغذية المناسبة ولكن هذا يكون على حسابها حيث تنقص الفيتامينات والكالسيوم وغيرها من جسمها، ولكن يوضح الاطباء انه حال عدم اتباع الزوجة بعد الولادة رجيم صحي وتناولها وجبات ذات سعرات حرارية صغيرة جداً تصل إلى أقل من 1800 سعر حراري يوميا، فإن ذلك سيؤثر قطعاً علي لبن الرضاعة.

وهنا نقم لكل سيدة خلال فترة الرضاعة نصائح تضمن رجيم صحي لها ينقص وزنها دون الاضرار باللبن الخاص بالطفل، ويعتبر التنوع فى الأطعمة اول خطوة في رجيم صحي للام، حيث تحتوي الوجبة على جميع المجموعات الغذائية مثل البروتين والدهون والكربوهيدرات، بما يزود الجسم بكل ما يحتاجه من مواد مفيدة بدون زيادة السعرات الحرارية.

أما ثانيا يعتمد تنفيذ المرأة لنظام رجيم صحي على تحديدها لهدف قابل للتحقق، ويفضل ان تكون خطة فقدان الوزن قائمة على فقدان الوزن البطيء الثابت، ويمكن مد فترة التخلص من الوزن الزائد في فترة الحمل إلى عام كامل، بحيث يتم فقد ما لا يزيد عن نصف كيلو كل أسبوع، مع الحرص على عدم البدء في نظام رجيم صحي سوى بعد شهرين من عمر الطفل على الاقل حتي لا تتأثر كمية اللبن، مع مراجعة الطبيب لوصف النظام السليم وغير المؤثر سلبيا على صحة الام او الطفل الرضيع.

ثالثا: يجب التركيز على الأكلات الغنية بالقيمة الغذائية ذات السعرات الحرارية والدهون القليلة، مثل اللبن والزبادي للحفاظ على العظام، ومصادر البروتين مثل الدجاج واللحوم، والسمك الذى يحتوى على العناصر اللازمة لبناء الجهاز العصبى للطفل، ويوجد ايضا الفاكهة والخضروات الطازجة، لاحتوائها على نسبة عالية من الالياف، والحبوب الكاملة التي تحتوى على الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الهضم، التي تحقق الشعور بالشبع لفترة طويلة.

رابعا: تجنب تناول الأطعمة غير الصحية أو الوجبات السريعة والتي تعد من اغراءات الطعام، التي تدفع أي فرد للاكل حتى مع عدم شعوره بالجوع، ويمكن الاعتماد على السوائل الهامة لصحة الأم المرضعة في إطار تحقيق رجيم صحي لها، ولكن يفضل شرب المياه عن المشروبات المحلاة.

خامسا: استخدام الزيوت النباتية بدلا من الزبدة والسمنة في الطعام ويفضل تناول الطعام المشوى عن المقلى، مع تقليل الحلويات، ويفضل تناول اللحوم الخالية من الدهون وشرب الحليب خالى أو قليل الدسم.

سادسا: تعودى أن تأكلي عندما تشعرين بالجوع فقط، ولكن لكون الأم المرضعة تشعر بالجوع أكثر من غيرها من السيدات فعليها التوجه لتناول وجبات صغيرة عدة مرات فى اليوم، وعدم اهمال أي من هذه الوجبات، خصوصاً وجبة الفطار، لان ذلك يضر بصحة المرأة وقد يدفعها للاكل بشكل اكبر الوجبة التي تليها او تشعر بالتعب والدوخة خلال اليوم.

سابعا: ممارسة الرياضة في حالة الولادة الطبيعية بدون أي مضاعفات، ولكن في حالة الولادة القيصرية، فيتم الرجوع للطبيب واستشارته عن افضل الطرق الملائمة لحالتها او نظام رجيم صحي لها بدون رياضة، وفي الحالة الطبيعية يكون البدء بالرياضة الخفيفة، مثل المشى أو السباحة ثم تكثيف التمرينات بعد فترة وفقا لوصف الطبيب.

ثامنا: النوم فهو عنصر هام جدا لانقاص الوزن، ويساعد في انتظام نوم الطفل ايضا فيمكن للام ان تنام قدر الامكان خلال فترات نوم الطفل او التوجه للسرير مبكرا لتنظيم هذه العملية، فالارهاق الناتج عن قلة النوم، قد يسبب إفراز هرمونات التوتر التي تساعد على زيادة الوزن.