من منا لا يتناول الترمس كأحد المسليات الأساسية أثناء مشاهدة فيلم ما، أو متابعة مباراة رياضية، مثله مثل الفشار تمامًا!، ولكن في حقيقة الأمر كثيرون لا يعلمون فائدة هذا العنصر المستخدم في التسلية على الإطلاق!

يقول باحث ياباني أن لـ الترمس فوائد كثيرة، أهمها أنه يساعد في إنقاص الوزن، وذلك في حالة إن تناول الفرد عدد 7 حبات يوميًا قبل النوم، وذلك لما لـ الترمس من دور كبير في حرق الدهون والسعرات الحرارية. فيما تقول إحدى المواقع الطبية الإلكترونية بشأن الترمس: “هناك اعتقاد خاطىء بأن تناول الترمس على الريق يسبب إنقاص الوزن، وهذا اعتقاد خاطئ حيث أن الترمس يعد من البقوليات التي تحتوي على البيتا كاروتين، كما أن الترمس المملح يساعد في ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن!”.

وسواء إن كان لـ الترمس دورًا في إنقاص الوزن أو زيادته، ففي كل الأحوال لا خلاف على أن له فوائد عدة تجعل خبراء التغذية ينصحون دومًا بتناوله، ألا وهي، أنه مدر للبول، ليس هذا فحسب بل أنه مطهر للأمعاء، فيسمح بالتخلص من الديدان من الجسم، فضلًا عن أنه يساعد أيضًا على التخلص من الإمساك، ومفيد للهضم، إلى جانب أنه يعمل على تقوية الأعصاب.

للترمس أيضًا دور كبير في تخفيض نسبة السكري في الجسم، بالإضافة إلى أنه منبه للقلب وذلك نظرًا لأنه يحتوي على مادة تشبه الأسبارتين، الترمس يساهم كذلك في رفع مناعة الجسم، لأنه يحتوي على البروتين. ولأن الترمس يحتوي على نسبة من الكالسيوم والفوسفور، فإنه يساعد في تنشيط وتقوية الجسم، إلى جانب دوره في فتح الشهية، من ناحية أخرى، الترمس يعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك لأنه غني بالكثير من الألياف.

على صعيد متصل، أكدت الأبحاث أن نسبة الزيت في الترمس تتراوح بين 18 وـ28%، فضلًا عن أنه يحوى كمية من الكربوهيدرات تصل نسبتها إلى 34%. وعن الترمس في الطب القديم، يقول “ابن البيطار” في كتابه “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”: “الترمس يقتل الديدان إذا لعق مع العسل، ودقيقه مطبوخاً بالخل يضمد به فيسكن أوجاع المفاصل الباردة كلها، وإذا أخذت حفنة من الترمس وطحنت جريشاً ثم نزعت قشرته، وجعل في قدر وطبخ بما يغمره من الحليب حتى ينشف الحليب ثم يلقى عليه مثله من السمن البقري ويطبخ حتى يعقد ليستعمل بشكل ضمادات تسهل المرة الصفراء والمرة السوداء والخام اللزج (البلغم)”.

كما يقول الملك التركماني في كتابه “المعتمد” عن فوائد الترمس: “الترمس إلى الدواء أقرب منه إلى الغذاء، وأجود الحديث الأبيض الكبار الرزين. يؤكل بعد ان يسلق وينقع بالماء أياماً كثيرة حتى تخرج مرارته، وغذاؤه يولد خلطاً غليظاً، وأما على سبيل الدواء فالمر يجلو ويحلل، وأيضاً يقتل الديدان إذا وضع من خارج، وكذلك إذا لعق مع العسل، او شرب مع الخل الممزوج، والماء الذي يطبخ فيه الترمس يقتل الديدان”.