تنتج آلام ظهر المرأه الحامل عن الارتخاء في أربطة العضلات المتسبب فيها هرمون البروجسترون المصنع في المشيمة والذي يحدث زيادة في طول العضلات لتسهيل عملية الولادة عبر اتساع مفاصل الحوض، ولكنه في نفس الوقت يؤثر سلبا على العمود الفقري، حيث يكون هناك ضغطا كبيرا على المفاصل السفلية منه، كما ان زيادة الوزن المفرطة أيضاً تزيد من هذه الأوجاع.

وتتطلب الوقاية من آلام ظهر المرأه الحامل اتباع عدة خطوات لمواجهة هذه المشكلة، ومنها:

1- تدليك العضلات: ويساهم في تخفيف الألم بمساعدة قربة الماء الساخن ووضعها على المنطقة المتألمة ولكن يجب التأكد من غلقها بإحكام وألا يكون الماء مغليًا..

2- دفع الظهر على حائط مستو لاتخاذ الوضع السليم للجسم مع محاولة أن تكون هذه الاستقامة مثلاً لجلسة المرأه الاعتيادية.

3- عند النوم التزام أن تنام المرأه على إحدى جانبيها للتخلص من آلام الظهر مع وضع وسادة بين الساقين وأخرى تحت البطن.

4- الراحة: خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل فيراعى الا ترهق الحامل نفسها خلال هذه الفترة لما في ذلك من أهمية قصوى على صحتها وجنينها

5- عدم حمل الأشياء الثقيلة: فالانحناء يسبب أوجاع الظهر ويزيدها وحال وجود طفل آخر لديك لا تحمليه وحال الضرورة اجلسي في وضع القرفصاء واحمليه ثم اعتدلي لكن لا تحني ظهرك أبداً.

6- الامتناع عن ارتداء الحذاء ذو الكعب العالي، فهي تزيد من الأوجاع كما انها قد تعرض المرأه الحامل للسقوط.

وفي سياق متصل، يوجد بعض النصائح الأخرى التي يجب على المرأه الحامل مراعاتها للحفاظ على صحتها وولادة طفل سليم، وهي

أولا: التقليل من السكريات: فيجب الحفاظ على مستوي السكر في الدم بحيث يكون بالقرب من المعدل الطبيعي حتى لا تصاب المرأه بسكر الحمل والذي يحدث عند الإصابة بالسكر خلاف فترة الحمل وعدم الإصابة به مسبقاً، ويمكن للمرأة ان تضع خطة غذائية صحية تتخلص فيها من السكريات غير اللازمة وخاصة السكر الأبيض.

ثانيا: تجنب ارتداء السراويل الداخلية غير القطنية منعا للإصابة بالالتهاب المهبلي الفطري، حيث تحتوي إفرازات المرأه خلال تلك الفترة على نسبة سكريات أكبر وبالتالي توفر غذاء للفطريات والتي تؤدي كثرتها إلى حدوث هذه الإصابة، وهنا يراعى ارتداء السراويل الداخلية الواسعة والقطنية، والمسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض.

ثالثا: تجنب التوتر أو الضغط النفسي لمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي وبالتالي التأثير سلبا على صحة الجنين، لذلك من الأفضل الابتعاد عن المواقف التي تسبب التوتر ومحاولة التحكم في أعصابك، واستشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية الخاصة بالضغط.

رابعا: الامتناع تماما عن التدخين: فالتدخين له أضرار على الصحة العامة لكل الأفراد ولكنه أكثر خطورة على المرأه الحامل، حيث يؤدي إلى مضاعفات الحمل مثل الإجهاض عبر انفصال أو تقدم المشيمة وتلف أنسجة الجنين والولادة المبكرة.