هل يمكنك أن تتصور لماذا يذهب أحدهم إلى اتباع ريجيم الموز لمدة 12 يوماً كاملةً؟  حسناً، هذا ما قررت يوليا تارباث أن تقوم به كجزء من خطتها للتخلص من الوزن. فهي كنباتية ملتزمة ونصيرة المواد الغذائية الأولية، عرفت فوائد تناول مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات وكل شيء عن الصفات الخاصة بالموز.

يمكن لبعض النباتيين أن يصبحوا أكثر صرامة ويتحولوا إلى “فاكهيين” (أي الاشخاص الذين يتناولون الفواكه فقط)، هناك فوائد لهذا التحول خصوصاً عندما يتناولون الموز، حيث يتم تطهير الجسم وترطيبه بشكل جيد من محتوى المياه الطبيعية الموجودة في الفاكهة.

يحتوي كل 100 جرام من الموز على 59 سعرة حرارية و75% من الماء مع 23% من الكربوهيدرات، وأقل من 1% من الدهون.

خصائص صحية:

يحتوي الموز على خصائص تساعد على إزالة السموم من الجسم، كما أنه مزود بالمواد الغذائية الضرورية للحفاظ على الصحة.

يحتوي الموز على فيتامينات B بما في ذلك B1 و B2 وهذا الأخير فيتامين مهم لمساعدة الجسم على تطهير نفسه. ويلعب B2 أيضاً دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الجلد والأظافر والشعر. ويساعد فيتامين B6 على تنظيم الهرمونات بما في ذلك الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية، ما يؤثر جيداً على صحة الجسم بشكل عام.

يعتبر الموز مصدراً ممتازاً من النشاء والمعادن مثل الفوسفور والزنك والحديد والبوتاسيوم والصوديوم، كما يحتوي أيضاً على نسبة عالية من فيتامين C ومزيج من فيتامينات B والمعادن، وكذلك يساعد المغنيسيوم والتريبتوفان الموجود في الموز على تحفيز الدماغ لإنتاج مادة السيروتونين الكيميائية الهامة.

يقوم السيروتونين بتنظيم الوظائف الدماغية بما في ذلك النوم والمزاج العام والتوازن العقلي، وينصح بالموز لأولئك الذين يعانون من الإكتئاب، كما أنه علاج طبيعي للتوتر  أيضاً.

التحدي الأكبر:

قد لا يبدو الأمر صعباً، لكن اتباع نظام غذائي من الموز فقط يعتبر تحدياً، كان على يوليا المحافظة على الأهداف الصحية لها في الاعتبار، على الرغم من عدم وجود مشاكل صحية معينة لديها، لكنها عرفت أن الموز يساعد على ضبط ضغط الدم والحفاظ على وزن صحي.

تناولت يوليا كميات غير محدودة من الموز، سواء الناضجة أم غير الناضجة، وحرصت على تناول مايكفي لتوفير السعرات الحرارية التي تحتاجها كل يوم، تناولتها جميعها مع ثلاثة ليترات من الماء.

كما تضمن أسلوب حياتها الكثير من التمارين الرياضية، وتكريس نفسها لممارسة النشاط البدني لمساعدتها على تطهير الجسم وإزالة السموم بأكثر الطرق الطبيعية المحتملة، وطبعاً مع عدم نسيان الحصول على ثمان ساعات يومياً من النوم.

فوائد جمّة:

كان التزام يوليا بتناول الموز لمدة 12 يوماً يحتاج إلى الكثير من قوة الإرادة، لكنها شعرت بالفوائد الجسدية والعقلية والروحية، أصبحت أفكارها أكثر وضوحاً وتحسن تركيزها، ذكرت يوليا بعض التحسينات الحقيقية في مدونة لها حول هذا الموضوع. جسدياً تقول أنها شعرت بالصحة الجيدة وعلى المستوى العاطفي تقول أنها شعرت بالسلام والصفاء، وكان على جسدها أن يقوم بمهمة بسيطة واحدة فقط وهي هضم الموز! للتخلص من السموم بسرعة، وبسهولة، وبشكل طبيعي، فإن تناول الموز هو وسيلة ممتازة لمساعدة الجهاز الهضمي والعقل.

تناول الطعام البسيط بهذه الطريقة يؤدي إلى استهلاك طاقة أقل للاستقلاب الغذائي، وهذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من الطاقة المتاحة لأمور أخرى في الحياة!. أشارت يوليا إلى أن شغفها بتناول الوجبات السريعة قد مضى بعيداً، وهذا بحد ذاته فائدة عظيمة.

يمكن لأي شخص يرغب في إنقاص وزنه اتباع حمية الموز لمدة 12 يوماً، ومع ذلك فإن اقتصار النظام الغذائي على مجرد تناول الموز لفترة طويلة من الزمن هو عمل جدي وأي شخص لديه مخاوف صحية عليه طلب المشورة من الطبيب.

من الأفضل دائماً أن نفعل الأشياء التي تنطوي على تغيرات في الجسم على مراحل تدريجية، حتى لا تسبب صدمة للنظام، زيادة تناول الفواكه والخضروات ببطء هو فكرة جيدة حتى يعتاد الجسم على نظام صحي جديد.

مجلة أجيال الإلكترونية

المصدر: موقع Hit The News