أصبحت السمنة بعد الزواج واحدة من أكبر المشكلات التي تواجهها كل إمرأة .. تعرف على المزيد.

أكد الأطباء أن مرض السمنة بشكل عام من أكثر الأمراض خطورة في العالم العربي كله، لما تسببه من أضرار خطيرة كـ أمراض القلب والشرايين، ضغط الدم، السكر، العقم عند النساء، سرطان القولون والثدي. ولا تتوقف أضرار السمنة على الأمراض الجسدية فقط، ولكنها تسبب الأمراض النفسية كـ الإحباط، الاكتئاب، كما أن الشخص الذي يعاني من السمنة يعاني من فقدان الثقة بالنفس، العزلة عن الناس، وأحيانًا تصل الأمور إلى الميل إلى العدوانية.

فيما أشار الأطباء إلى أن السمنة بعد الزواج ترجع إلى عدة أسباب منها:

– تعتبر تجربة الزواج في حد ذاتها سببًا في السمنة بعد الزواج، حيث أنها قد تسبب للزوجة الكثير من التغيرات النفسية في التعامل مع زوجها وأهله، مما يسبب لها أحيانًا الضغط النفسي، التي تهرب منه المرأة بالإكثار من تناول الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وتراكم الدهون بالجسم.

– كما أن الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية بين أهل الزوجين واحدة من أسباب السمنة بعد الزواج، خاصة وأن هذه الزيارات عادة ما تكون مصحوبة بتناول الكثير من الأطعمة الدسمة المليئة بالدهون.

– بعض الزوجات العاملات يتركن أعمالهن بعد الزواج، مما يؤدي إلى قلة النشاط الحركي والبدني، حيث تقضي الزوجة معظم وقتها دون حركة أمام التليفزيون أو الحاسب الآلي، مما يسبب زيادة الوزن، وعدم حرق السعرات الحرارية بسهولة.

– كما أن بعض النساء الذين يمارسن الرياضة قبل الزواج، يتركوها بعده، بعد انشغالهم بمهام المنزل وتربية الأبناء، مما يجعلهن أقل إقبالًا على ممارسة الرياضة‏,‏ وبالتالي يتعرضن لزيادة الوزن‏.

– وعلى العكس، فإن من أسباب السمنة بعد الزواج هو عدم قيام بعض النساء بعد زواجهم بالمشاركة في إدارة شئون المنزل أو الاهتمام بترتيبه، حيث يقلل ذلك من حركة المرأة وتفاعلها، ويسبب ضغطًا نفسيًا لا تشعر به المرأة إلا بعد فوات الأوان.

– أما بعد الحمل، فالأمر يزداد سوءً، حيث يطرأ على جسد المرأة الكثير من التغيرات في الهرمونات، بل أنه هناك اعتقاد خاطئ أن الإكثار من تناول الأطعمة خلال فترة الحمل أمرًا صحيًا، إلا أن تناول الطعام فترة الحمل يؤدي إلى زيادة الوزن وحدوث السمنة.

ولتفادي السمنة بعد الزواج، هناك بعض الإرشادات والنصائح التي قدمها خبراء التغذية، ومنها:

– ممارسة الرياضة، حتى لو كانت رياضة المشي، فـ المشي يوميًا لمدة تتراوح من 30 إلى 40 دقيقة، يساعد على حرق الدهون وحرق السعرات الحرارية، مع الإكثار من النشاط البدني والحركي، فعلى سبيل المثال: يمكن صعود الدرج على الأقدام بدلًا من المصعد، وكذلك السير على الأقدام في المسافات القريبة بدلًا من السيارات.

– الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بعد الحمل والولادة، فهي تساعد على التخلص من السمنة بعد الزواج، حيث أكدت الدراسات والأبحاث أن هذه الرضاعة تُفقد الأم نسبة كبيرة من وزنها الزائد.

– الحرص على تقليل الدهون في الطعام، والبعد بقدر المستطاع عن المأكولات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، واستبدالها بالأطعمة الغنية بالقيمة الغذائية العالية.

– يساعد الاتصال الجنسي بين الزوجين على التخلص من السمنة بعد الزواج، فهي تساعد كل من الطرفين على حرق السعرات الحرارية الزائدة بالجسم، وبالتالي إنقاص الوزن.