ابتسمي بدون حرج مع “تقويم الأسنان”
يعتبر تقويم الأسنان أحد المجالات المهمة لطب الأسنان المعني بالإشراف والتصحيح والتجميل لنمو الهياكل والمكونات العظمية للوجه والأسنان.
قد تضطر بعض الفتيات إلى كتمان ضحكتها حتى لا تظهر أسنانها المعوجة أو التالفة، لكن إهمال العلاج هنا يؤدي أحيانًا إلى سقوط الأسنان مبكرًا، ولكن لحسن الحظ أصبح تقويم الأسنان أمرًا شائع استخدامه حاليًا رقم أنه يستغرق أكثر من عام لتظهر نتائجه على الأسنان كما أنه مكلف للغاية.
يعاني الكثير من الأشخاص من اعوجاج الأسنان وعدم انتظامها بالشكل الطبيعي وهذا الأمر يسبب أرق كبير خاصة عند الفتيات اللاتي يشعرن بالحرج الشديد عند الابتسام ، وهو ما يدفعهن إلى استخدام تقويم الأسنان الذي يساعد على القضاء على مشكلة اعوجاج الأسنان وإعادة الانتظام اليها وبالتالي يعيد إليهن ابتسامتهن بدون حرج.
في الماضي كانت هناك صعوبات تواجه الأطباء في تركيب الأسنان، حيث كانت هناك محاولات لتصحيحها تعود إلى أكثر من 1000 عام قبل الميلاد وقد تم العثور على محاولات من العصور اليونانية وحتى الفرعونية في تركيب تقويم الأسنان. كانت أول محاولة لتصنيع تقويم الاسنان يعود الفضل فيها إلى “أوليوس كورنليوس سيلسوس” قبل الميلاد وكانت متمثلة في محاولة تعديل الأسنان عن طريق ضغط الأصابع على تعديل الأسنان، وهو ما يؤكد المحاولات القديمة التي قام بها البعض لتصحيح الأسنان وتجميلها. ولكن مع الطفرة التي شهدها المجال الطبي كان أول طبيب مكتشف طب الأسنان الحديث هو الفرنسي “بيير فاوشارد” عندما طور أول جهاز تقويم أسنان لتوسيع الفك، كما يعود الفضل إلى الطبيب الأمريكي “نورمان كاول” باعتباره أول طبيب استخدم القوة خارج الفم، وكذلك الطبيب “اميرسون” أول من اخترع جهازًا لفتح شق الفك العلوي والطبيب “وليام” أول من وصف ربط الأسنان بالحلقات لتحريكها وتعديلها.
وهناك عدة أسباب لعيوب الأسنان والتي تتطلب علاجها عن طريق تقويم الأسنان ومنه الأسنان المزدحمة أو عدم تناسق حجم الأسنان مع حجم الفك وزيادة أو نقصان عدد الأسنان أو قد تنتج هذه العيوب نتيجة تعرض الجنين وهو طفل إلى عوامل خارجية أو بعض العادات السيئة تسببت في عيوب بأسنانه مثل مص الأصابع وغيرها من الأسباب الأخرى. هناك بعض الأطباء الذين قد يضطرون إلى خلع بعض الأسنان أثناء عملية تقويم الأسنان، ويكون من الضروري أثناء القيام بهذه العملية استعمال المثبت وهو عبارة عن جهاز متحرك يقوم بالاحتفاظ بالوضع النهائي للأسنان لحين تكوين وتكيف الأنسجة المحيطة بالأسنان وهناك أنواع من المثبت أشهرها المثبت الشفاف ومثبت هاولي، ويستعمل المثبت ليلًا ولفترات تتباين حسب الحالة.
هناك بعض حالات تقويم الأسنان التي تحتاج إلى تدخل جراحي تتمثل في عملية تقديم أو إرجاع الفك العلوي أو السفلي أو الاثنان معًا، كما حدد الأطباء المتخصصون أن الفترة الزمنية التي يحتاجها الفك في التقويم ما بين 10 سنوات إلى 14 سنة باعتبارها الأفضل لعمل التقويم، لأنه خلال هذه الفترة يظل الفم والرأس ينموان وتكون الأسنان في هذه المرحلة أكثر قابلية للتقويم. ونصحت نقابة أطباء أسنان التقويم الأمريكية بأن يكون موعد زيارة الطفل لعيادة طبيب الأسنان في عمر 7 سنوات من أجل معرفة أسباب المشكلة وتقييم الوضع من أجل الوصول لأفضل وأنسب الحلول فيما يخص تقويم الأسنان. وأكد الأطباء أن عملية تقويم الاسنان غير مؤلمة ولكن عادة ما يشعر بالقلق والانزعاج لهول المشهد فقط ، ولكن مع الاعتياد على الوضع يذهب هذا القلق وتختلف الفترة اللازمة للعلاج باستخدام التقويم من شخص لآخر، وذلك حسب حالة كل شخص ومدي اعوجاج أسنانه.