نظام أمم أوروبا الجديد يفقد التشويق بالتصفيات ويهددها
بسبب ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 بات النظام ينص على تأهل متصدري المجموعات التسعة وأصحاب المركز الثاني فيها مباشرة ثم يتأهل صاحب أفضل مركز ثالث
تقام خلال هذه الأيام جولة جديدة من تصفيات أمم أوروبا 2016 التي ستقام في فرنسا، حيث ينافس 53 منتخباً من أجل 23 بطاقة تأهل للبطولة إضافة إلى المنتخب الفرنسي المستضيف. وبسبب ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 بات النظام ينص على تأهل متصدري المجموعات التسعة وأصحاب المركز الثاني فيها بشكل مباشر، ثم يتأهل صاحب أفضل مركز ثالث، وبعدها يكون ملحقاً بين أصحاب المركز الثالث ليكتمل نصاب 23 بطاقة متاحة للتأهل.
هذا النظام الجديد يعني أن منتخبات أوروبا الكبرى لن تكون مهددة إلا في حالات نادرة جداً، فاحتلال المركز الثالث على منتخبات مثل اسبانيا وهولندا والمانيا يعد صعب الحدوث، لأنه يتطلب وجود منتخبين يتفوقان على نفسهما طوال التصفيات، وفي ظل أن احتلال المركز الثاني لم يعد مشكلة للكبار، فإن هذه التصفيات أصبحت بمثابة أداء الواجب من دون أي داعٍ للقلق على المنتخبات الكبرى.
ومع إرهاق اللاعبين بسبب واجباتهم الكبيرة مع الأندية، ونظراً لوجود التصفيات في أوقات حرجة من الموسم، فإن غياب النجوم عن جولات التصفيات المحسومة لمنح اللاعبين الصاعدين الفرصة من جهة، والحرص على سلامة أعمدة المنتخبات من جهة أخرى قد يتحول لعادة، وهو ما يفقد التصفيات الكثير من حماسها.
ومن غير المتوقع أن يشعر المتابع بهذا الشعور منذ الجولات الأولى في النظام الجديد، لكن مع نهاية هذه التصفيات ورؤية كل الكبار يتأهلون من دون مشاكل وإن أهدروا بعض النقاط وخسروا عدة مباريات، فإن وجهة النظر الجديدة ستبدأ بالتكون حول افتقار هذه التصفيات للحماس والتشويق.
على العكس من التصفيات سيكون حال البطولة، فنسبة كبيرة جداً من المنتخبات القوية والمتوسطة ستتواجد في البطولة القارية، مما يعطيها عنصر جذب كبير للجماهير والمتابعة حول العالم، ويعيد إحياء مفهوم “أن أمم أوروبا عبارة عن بطولة كأس عالم تحتاج فقط للبرازيل والأرجنتين”.
تعقيب من موقعك.