دوري أبطال أوروبا: تأهل نابولي مرتبط بنتيجة ليفربول

مجلة أصحابي . الشباب والرياضة 997 لاتعليقات

باريس”القدس”دوت كوم – (أ ف ب) -سيكون نابولي الإيطالي على موعد مع التأهل إلى دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بحال فوزه الثلاثاء على ضيفه سالزبورغ النمسوي، وعدم فوز غنك البلجيكي على ليفربول الإنكليزي حامل اللقب ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الخامسة.

ويتصدر نابولي برصيد سبع نقاط بفارق نقطة عن ليفربول الثاني، ويحتل سالزبروغ المركز الثالث بثلاث نقاط، وغنك رابعاً بنقطة واحدة.

وعانى نابولي أمام خصمه النمسوي في مباراة الذهاب قبل أن يفوز عليه 3-2، وهو ما يوحي بأن مهمة فريق المدرب كارلو أنشيلوتي لن تكون سهلة، لاسيما وأنه يمر في فترة غير متوازنة في الدوري المحلي إذ لم يتمكن من الفوز سوى مرة واحدة في آخر خمس مباريات، مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة كانت السبت في المرحلة الحادية عشرة أمام روما 1-2.

وأظهر سالزبورغ، متصدر بطولته المحلية بدون أي خسارة، خلال موسمه الأوروبي ندية كبيرة، إذ كان خصما قويا حتى خلال لقائه مع ليفربول في الجولة الثانية بعدما عاد من تأخر صفر-3 إلى تعادل 3-3، قبل أن ينهي المباراة خاسرا بنتيجة 3-4.

في المقابل، يبدو حامل اللقب أمام مهمة غير صعبة في مواجهة ضيف يحاول التمسك بأمل شبه معدوم بالحصول عن إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل. وفاز ليفربول 4-1 على غنك في الجولة الماضية خارج أرضه، وتجديد الفوز عليه يضمن له بشكل كبير مكانا في الدور القادم.

ويدخل الفريق الأحمر المباراة على خلفية تصدره المتواصل للدوري الإنكليزي بفارق ست نقاط عن بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي، لاسيما بعد فوز كل منهما بصعوبة في المرحلة الحادية عشرة السبت بنتيجة 2-1: ليفربول على أستون فيلا، وسيتي على ساوثمبتون.

ويسعى برشلونة الإسباني لمصالحة جماهيره بعد كبوته المحلية السبت أمام ليفانتي بخسارته 1-3، عندما يستصيف سلافيا براغ التشيكي ضمن المجموعة السادسة، التي تشهد لقاء مرتقبا بين بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه إنتر ميلان الإيطالي.

وسيفتقد النادي الكاتالوني مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز الذي كان تسبب في الجولة الماضية بتسجيل النيجيري بيتر أولاينكا هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه التشيكي، منح برشلونة الفوز بنتيجة 2-1.

ويغيب سواريز لإصابة في ربلة الساق اليمنى تعرّض لها السبت أمام ليفانتي. وسيأمل فريقه في تحقيق فوز يقربه من دور الـ16 في المجموعة التي تعد الأصعب في الدور الأول هذا الموسم.

ويتصدر برشلونة مع سبع نقاط حاليا، بفارق ثلاث نقاط عن كل من إنتر الثاني ودورتموند الثالث، بينما يتذيل سلافيا براغ الترتيب بنقطة وحيدة.

ويمكن لبرشلونة الإسباني أن يكون فريقا فتاكا من الطراز النادر متى كان في أفضل أحواله، لكن خسارته الأخيرة في الدوري المحلي لكرة القدم في نهاية الأسبوع، أعادت طرح تساؤلات حول نقاط ضعف قد تهدد مسيرته القارية.

سقط الفريق الكتالوني 1-3 أمام ليفانتي السبت بعدما تقدّم بهدف حتى الدقيقة 61 في المرحلة الثانية عشرة. سجل المضيف المتواضع ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق، في تجربة أعادت الى الأذهان خسارتين تعرض لهما النادي الكاتالوني في الموسمين الماضيين أمام روما الإيطالي على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، وليفربول الإنكليزي على ملعبه أنفيلد في الأدوار الاقصائية للمسابقة القارية.

يبدو أن برشلونة لم يتعلم من الخسارتين الأوروبيتين. أمام ليفانتي، بدا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه غير قادرين على إعادة رص الصفوف تحت الضغط الكبير، وهي نقطة ضعف باتت مألوفة منذ وصول المدرب إرنستو فالفيردي إلى النادي عام 2017.

وعلى رغم أن الفريق حقق في عهده لقب الليغا مرتين إضافة الى لقب في مسابقة كأس إسبانيا، لم ينجح فالفيردي بعد في معالجة خلل يكمن بعدم قدرة فريقه على إيقاف ضغط الفريق الخصم واستقبال مرماه للأهداف، ما كبده الخسارة في أكثر من مرة.

وسيلعب برشلونة الثلاثاء مع سلافيا براغ الثلاثاء في دوري الأبطال، في مباراة ضد أضعف منافس في المجموعة السادسة القوية (تضم إنتر ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني)، ومما لا شك فيه أن الفوز في كامب نو سيساهم في إزالة الشعور بالإحباط والفشل بعد خسارة ليفانتي.

في الموسم الماضي، خسر برشلونة أمام ليفربول الإنكليزي 4-صفر في أنفيلد في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بعدما كان قد فاز في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة. وفي الموسم الذي سبقه، ودّع المسابقة من ربع النهائي بسقوطه أمام روما صفر -3 بعدما كان فاز ذهابا 4-1.

لبرشلونة تحت قيادة فالفيردي سجل حافل بالخيبات في المباريات خارج معقله. فمنذ تولي المدرب مهامه، فاز برشلونة على مضيفيه في 25 مباراة فقط من أصل 44 في الدوري المحلي. وعلى سبيل المقارنة، فاز مانشستر سيتي بطل إنكلترا في الموسم الماضيين، بـ 35 من أصل 44.

أما في دوري الأبطال، ففاز بخمس مباريات فقط من 13 خارج أرضه.

وعلق فالفيردي السبت قائلا “صحيح أننا لا نحقق خارج أرضنا النتائج ذاتها التي نحققها على ملعبنا (…) لقد خسرنا مباراة وهذا كل ما في الأمر”.

وأضاف “صحيح أنه يجب علينا أن نحلل الأسباب لكننا نعرف أننا نتعرض للنقد الحاد عندما نخسر. نحن نقوم برد فعل دائما وهذه المرة لن يكون الأمر مختلفا”.

تظهر الاحصاءات أن برشلونة يعاني على صعيد الحد من اهتزاز شباكه بشكل متتالٍ. فمنذ بداية الموسم الماضي، تلقى مرماه هدفين على الأقل خلال 15 دقيقة في سبع مباريات، ست منها كانت خارج ملعبه.

ورأى الوافد الجديد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان بعد مباراة السبت، أن سبب الخسارة قد يعود الى نقص في التركيز. وقال ردا على سؤال حول ما إذا كانت المشكلة ناجمة عن طريقة لعب الفريق أو أسلوبه “إنها مزيج من كل شيء. يجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.

يرى نقاد أن برشلونة يفتقد هيبة شخصية القائد في صفوفه، على رغم أن قلة يمكنها اعتبار أن أمثال ميسي والأوروغوياني لويس سواريز وجيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس، لا يفرضون احترامهم على المستطيل الأخضر.

ويعاني برشلونة من ثغرة في وسط الملعب، حيث يكافح ضد الفرق في الهجوم المضاد، خاصة عندما يتقدم لاعبو الخصم مباشرة وبسرعة.

وقال مدرب ليفانتي باكو لوبيز “في الشوط الأول لم يعجبني فريقي كثيراً، وتحدثنا بين الشوطين وقلنا أنه يجب أن نغامر أكثر (…) وفعلنا ذلك”.

من غير المرجح أن يقدم سلافيا براغ اختبارا مماثلا الثلاثاء، لكن تراجع برشلونة، وإن مرحليا، يثير شهية المنافسين في إسبانيا وأوروبا.

وقال فالفيردي “كل فريق يلعب في مواجهتنا وكأنه يخوض إحدى أكبر المباريات في الموسم (…) علينا أن نجد حلا”.

وفي المباراة الثانية، يتوعد بوروسيا دورتموند ضيفه إنتر ميلان بثأر لخسارته صفر-2 ذهاباً. ويدخل وصيف الدوري الألماني مباراة الثلاثاء ساعيا الى البناء على تقدمه الى المركز الثاني في البوندسليغا في نهاية الأسبوع، بعد الفوز على فولفسبورغ بثلاثية نظيفة، ليصبح بعيدا بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ.

لكن طموح دورتموند قد يواجه أكثر من عائق، أهمها أن قائمة لاعبيه المصابين باتت طويلة، وأن خصمه المتألق في الموسم الحالي مع مدربه أنطونيو كونتي لا يخفي رغبته بالعودة الى احتلال مكانته بين كبار القارة.

وجرّت خسارة مباراة الذهاب معها الكثير من الانتقادات للاعبي دورتموند وعلى رأسهم يوليان براندت حيث حمّله القائد السابق للفريق ميكايل رومينيغه المسؤولية أمام منافسه الرئيسي في المجموعة، وقال “عادة لا ألوم لاعباً محدداً، لكن يوليان براندت في المباراة ضد إنتر ميلان كان أشبه بلاعبي الفئة الثالثة للصغار”.

ويشتد الصراع على صدارة المجموعة الثامنة بين تشلسي الإنكليزي وضيفه أياكس أمستردام الهولندي، وكلاهما يسعى لحصد مزيد من النقاط في مجموعة لا تزال كل فرقها قادرة على التأهل حسابيا إلى دور الـ16.

وفي رصيد كل من تشلسي وأياكس ست نقاط مع أفضلية للفريق الإنكليزي الذي هزم منافسه المضيف بهدف نظيف متأخر في الجولة الماضية، وهما يتقدمان على فالنسيا الإسباني (4 نقاط) وليل الفرنسي (نقطة واحدة).

ويتميز الفريقان باللاعبين الشبان في صفوفهما وبمدربيهما الشابين أيضاً.

ولا تنحصر المنافسة على بطاقتي التأهل بتشلسي وأياكس فقط، إذ أن فالنسيا وليل لا يزالان قادران على خلط الأوراق لاسيما الفريق الإسباني الذي سيواجههما في آخر مباراتين في دور المجموعات.

وضمن المجموعة السابعة يحل لايبزيغ الألماني المتصدر بست نقاط، ضيفاً على وصيفه زينيت سان بطرسبورغ (4 نقاط)، فيما يستضيف ليون الفرنسي (4 نقاط) بنفيكا البرتغالي (3 نقاط).

وكانت مباراتا الذهاب انتهتا بفوز لايبزيغ على زينيت وبنفيكا على ليون بنتيحة واحدة 2-1.

تعقيب من موقعك.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.