لماذا ترفض نادين نجيم السير عكس التيار؟
تواصل الممثلة نادين نجيم تصوير الحلقات المتبقية من مسلسلها الرمضاني “تشيللو” بمشاركة نخبة من الممثلين العرب، ويأخذ الكثير من وقتها بين التصوير والانتقال من منطقة لأخرى في لبنان بدواعي العمل، مشيرة إلى أنها ترفض السير عكس التيار احتراما لتقاليد الشعوب العربية.
تيم حسن
وأبدت نادين نجيم سعادتها الكبيرة لتعاملها للمرة الأولى مع الممثل السوري تيم حسن واعتبرتها تجربة “حلوة”، معربة عن تمنياتها أن يلقى هذا الثنائي إعجاب المشاهدين. مشيرة إلى أن الجماهير تحب أن تراها مع يوسف الخال فكررت التجربة للمرة الثالثة.
ورفضت نادين التعليق على ما قيل عن عابد فهد من أنه كانت هناك برودة في التمثيل بينه وبين بعض الممثلين في مسلسل “لو” وربما تكون نادين من بين هؤلاء، تقول: “إجابتي هي أن المسلسل نجح والأصداء العالية والإيجابية التي حققها في لبنان والعالم العربي هي الدليل كما أنني لن أعلق على كلام لم أسمعه بنفسي، ولن أدخل في متاهات القيل والقال، المهم أن الجمهور استمتع بهذا المسلسل وأي شيء آخر ليس مهما”.
وأكدت في تصريحات لـ”العربية.نت” أنه إذا شاءت الظروف وكان هناك عملا دراميا مناسبا لها لن تتردد في التمثيل مرة ثانية إلى جانب الممثل السوري عابد فهد، مؤكدة احترامها له.
وقالت إنه لم يعرض عليها أحد المشاركة في المسلسل الرمضاني “24 قيراط” (الذي يشارك فيه كل من عابد فهد وسيرين عبد النور وماغي بو غصن).
وبالعودة إلى مسلسل “تشيللو” فضلت ألا تتكلم كثيرا عن العلاقة بينها وبين تيم حسن تمثيليا أو الصفات التي لمستها في شخصيته فهي تفضل أن يكتشف الناس ذلك بعد مشاهدة المسلسل، لكن كل ما يمكنها قوله إنها بتعاملها معه تبني علاقة صداقة ومعربة عن سعادتها بتلك المشاركة.
وأكدت نادين أن آلة العزف “تشيللو”، التي تعزف عليها في المسلسل، آلة تحتاج إلى الكثير من الوقت والتمرين للتعلم عليها وأصرت على معرفتها بسرعة قصوى أقله لجهة التكنيك” وفريق العمل مجتمعا اعتبر العزف الذي قدمته مقنعا.
البطولة الجماعية
وتشجع نادين البطولة الجماعية في العمل الدرامي العربي “فهكذا يفعلون حتى في أميركا وأوروبا وهيدا مش غلط” وتواصل قائلة “خاصة إذا كانت هذه المشاركة العربية تخدم وتدعم الدراما عموما و”نشهد اليوم العديد من أعمال البطولة الجماعية في الأعمال الدرامية”.
وتابعت “سبق وشاركت في بطولة درامية في مسلسلات عربية سبقت مسلسل “لو” تذكر منها “مطلوب رجال”(وقد عرض على قناة إم.بي.سي) ودراما سورية وعرضت على محطات عربية، لكن مسلسل “لو” هو فرصة أهم من الفرص التي عرضت عليها من قبل خصوصا أنها كانت تلعب دور البطولة المطلقة فضلاً عن أنه عرض في شهر رمضان المبارك ونافس شريحة كبيرة من المسلسلات المهمة آنذاك وطبعا فتح أمامها باباً جديداً ومهماً وقدمها كممثلة على مستوى الوطن العربي على حد تعبيرها.
وتطرقت نجيم إلى مشاركتها في مسلسل “عشق النساء” حيث أظهرت الجانب الكوميدي في شخصيتها.
وتنوي نادين تصوير فيلما سينمائيا إلا أنها غير متفرغة حاليا له، لذلك لا تستطيع الحديث عن تفاصيله لكن المشروع موجود، وقصة الفيلم للكاتب شكري أنيس فاخوري، والمخرج فيليب أسمر، وستجسد فيه الدور الرومانسي مع القليل من الأكشن والكوميديا.
واعتبرت نجيم أن الموهبة ضرورية لتصنع ممثلاً ناجحاً وكذلك الدراسة الأكاديمية، أما الخبرة فتأتي مع الأيام.
وأشارت إلى أن هناك حدوداً للجرأة في الوطن العربي وليست هناك جرأة مطلقة وهو ما تدركه وتلتزم به ولن تتخطاه في أعمالها الدرامية، ولن تمشي عكس التيار فهي لا تحب أن تخدش حياء الناس في بيوتهم أو أن تكسر التقاليد التي نتقيد بها في الوطن العربي، “جرأتي لا تتخطى تلك التي عرفها الناس في دوري في مسلسل “لو”.
من جهة أخرى أشارت نادين الى أن هناك العديد من الممثلات اللواتي يهنئنها بعد أي نجاح خاصة على مسلسلي “لو” و”عشق النساء” وهن سيرين عبد النور، وورد الخال، ونادين الراسي، وجويل داغر.
الزوجة والأم
تطرقت في نهاية حديثها إلى أولادها (هيفين عامين وجوفاني 6 أشهر) فقالت إنها تعشق عائلتها وسعيدة بأمومتها وتعتبرها “أهم شعور في الدنيا” وهي تملأ القلب فرحاً، موضحة أن ابنتها هيفين تملك موهبة تمثيلية رغم صغرها “منا هينة أبداً” ويبدو أنها ستصبح ممثلة وهي تملك خيالا واسعا وتقوم بأدوار تمثيلية مختلفة في البيت، “عيونها بتحكي”، هي بنت أمها.
وأكدت نادين أنها تسعى جاهدة إلى خلق التوازن بين عائلتها وعملها كأي أم عاملة فالمرأة الأم “تهز سرير طفل بيد وتهز العالم باليد الثانية”، وهي أثنت على دور زوجها في مساعدتها بالأعباء العائلية ولطالما كان ولازال يساندها في مسيرتها التمثيلية.