المطرب المصري عامر منيب.. مشوار فني حافل بالنجاح
ولد المطرب المصري عامر منيب في الثاني والعشرين من يونيو من عام 1971، وهو حفيد الفنانة الراحلة مارى منيب الذي طالما كان يتمنى أن يقوم بعمل درامى يتناول حياة جدته الذي رأى أن حياتها تصلح لأن تكون عملًا دراميًا حافل بالأحداث إلا أن القدر لم يمهله القيام بذلك، بعد تعرضه لأزمة صحية كانت السبب الذى أودى بحياته.
تعرض المطرب المصري عامر منيب بعد صراع شاق مع المرض، فقد عانى من وجود ورم فى القاولون ، ليحرم بذلك عشاقه منه وينتقل إلى رحاب الله بعد مشوار فنى طويل له فيه ما له وعليه ما عليه . ولا أحد ينكر أن المطرب المصري عامر منيب يمتلك موهبة كبيرة في عالم الغناء استطاع أن يجد لنفسه مكانة متميزة على الساحة الفنية حتى أصبح له عشاقه والمعجبين به وبأعماله القليلة التمثيلية التى خاضها. إنه المطرب المصري عامر منيب حفيد الفنانة القديرة مارى منيب أسطورة الضحك الذى ربما أخذ منها بعض منها ليظر لنا على الشاشة بهذا الوجه البشوش ويستطيع أن يخطف عينك إليه فتبكي معه في فيلم”الغواص” ويضكك في فيلم “كيمو وأنتيمو”.
كانت تجربة المطرب المصري عامر منيب التمثيلية محدودة للغاية حيث قدم للسينما أربع أعمال وهى “الغواص”،”سحر العيون”،”كامل الأوصاف”و”كيمو وأنتيمو” وكان فى هذه الأعمال يجمع بين الغناء والتمثيل مستفيدًا من خامة صوته الجيدة وقدرته على الأداء التمثيلى ليترك لنا هذه الأعمال كذكرى منه بعد أن غادر الحياة لتبقى دائمًا هذه الأعمال تعبر عنه وعن موهبته التي ستظل تتحدث عنه. قدم المطرب المصري عامر منيب العديد من الأغاني المتميزة التي تجعلك تبحر معها في بحر الحب والرومانسية، حيث غلبت على أغانيه الطابع الرومانسى وهو ما جعلنا ننجرف ورائه حيث أنه يمس القلب والمشاعر.
تواجد المطرب المصري عامر منيب في زمن الفن الذي يعبر عن كلمة جيدة وتحدث مردود يجعل المستمع يتفاعل معها، فقد كانا فناًنا ذو حس فني عالي ولذلك كان يحسن اختياره لأعماله فهو يختار الأعمال التي تعيش وتترك أثر في المستمع ولذلك حتى بعد رحيله ستبقى أعماله شاهدة وستذكرنا به دائمًا. عندما شعر المطرب المصري عامر منيب بأن الساحة الفنية أصبحت تعج بمن لا يصلحون للعمل الغنائي اختار لنفسه الانسحاب وعدم الإنسياق وراء الرايجة وإنما ظل محافظًا على مكانته الفنية وقرر أن يقوم بإنتاج أغانيه بنفسه.
كان المطرب المصري عامر منيب دائمًا لا يلتفت وراء الشائعات المغرضة التي تقال عنه ودائما كان يقول “لن أعتزل الغناء حتى آخر يوم فى عمرى” وكأنه يشعر بهذه النهاية بأن مرضه فقط هو الذي سيضع نهاية لفنه ولمشواره الطويل من النجاح والتميز. ولكن سيظل المطرب المصري عامر منيب حاضرًا بيننا بأعماله المتميزة فمن منا سينسى “مشيتلك طريق” “نفسى أقولك” “وادى حالى” “كل ثانية من عمرى” “حب عمرى” “هأعيش”وغيرها من أعماله الفنية الجيدة والمتميزة التى ستبقى معنا تخفف من حدة فراقنا له. فالعمل الفني الجيد هو الذي يبقي على الفنان حتى إذا لم يكن حاضرًا معنا وعلى العكس تمامًا العمل الغير جيد لا نشعر به حتى إذا كان الفنان موجدًا بيننا فسوف يظل إلى الأبد، وهذا هو حال المطرب المصري عامر منيب الغائب الحاضر فهو غير متواجد بيننا فعلا ولكن أعماله حاضرة لتحدثنا عنه وتذكرنا به.