من المتوقع أن تحقق الحلقة الأولى من برنامج “Arabs Got Talent”، نسبة مشاهدة عالية جداً، لأن العالم العربي كله كان يريد أن يشاهد الفنان أحمد حلمي، بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها والتي خرج منها بخير. صحيح أن الحلقة كانت مسجلة، أي قبل خضوع أحمد حلمي لعملية استئصال الورم السرطاني من العمود الفقري، ولكن هذا الامر لم يحل بينه وجمهوره الواسع الممتد من الخليج إلى المحيط، لمراقبة كل حركة وكل كلمة يقولها “البرنس” خلال البرنامج، مما أفسد على نجوى كرم المفجأة مع فريق الإعداد، عندما تغيبت عن كرسي التحكيم إلى ما بعد غناء المشترك السوري جوزف ترتريان أغنيته والانضمام إلى احمد حلمي وناصر القصبي وعلي جابر، مع إن البعض كان يرغب بمراقبة التعديلات التي طرأت على شكل نجوى، بعد عملية نفخ شفتيها.


أحمد حلمي كان نجم الحلقة من دون منازع، بدا بصحة وعافية، ينكّت، ويعلق، ويعطي رأيه بخفة ظله المعهودة، مع الاعتراف بأننا حاولنا أن نراقب كتلة الورم التي كانت واضحة في الصور التي نُشرت له، خلال تصوير فيلمه الأخير.



مع أمنيتنا أن يعود حلمي إلى العروض المباشرة بعد أن يطمأن أكثر على صحته فور عودته من أميركا، حيث سيخضع لكشف طبي هناك. من جهتهم، حلول القيمون على برنامج “”Arabs Got Talent” إجراء بعض التعديلات الطفيفة على البرنامج، وكلها كانت شكلية لإضفاء نوعاً من الإثارة على موسمه الرابع بعد ثلاث مواسم سابقة، ولكن في المضمون لا شيء تغيّر، حتى في نوعيه المواهب والاستعراضات التي قدمت والتي تمحورت حول الغناء، والعزف، والبالية، والأكروبات، وألعاب الخفة.


أما الشيء الوحيد الذي أثمر نتيجة ايجابية في البرنامج، كان “الباز الذهبي” الذي من خلاله يحق لكل عضو من أعضاء لجنة التحكيم الأربعة استعماله مرة واحدة، لمساعدة مشترك أو ثناني أو فريق للانتقال إلى مرحلة التصفيات نصف النهائية، مما يجنبه الاستبعاد من البرنامج عند إجتماع أعضاء اللجنة، واختيار الأفضل من بينهم للتأهل إلى هذه المرحلة في الحلقات المقبلة. أحمد حلمي كان أول من بادر إلى استعمال “الباز الذهبي” مع الثنائي ” Tiesto ” حين قال عن زملائه: “لا أمان لهم ويمكن أن يستبعدانكما عن التصفيات النصف نهائية”.