كوكب الزهرة قد يوفر معلومات عن سر كيفية تطور الحياة على الأرض
يتمتع كوكب الزهرة بمكانة خاصة بين كواكب المجموعة الشمسية، فهو الكوكب الأكثر قسوة من حيث الظروف المواتية لنشأة أي شكل من أشكال الحياة عليه.
درجة الحرارة على سطح الزهرة تبلغ حوالي 460 درجة مئوية، وهي الدرجة التي يمكن أن يذوب معها الرصاص وينصهر فيها الإنسان في ثوان معدودة، وهذا بالإضافة إلى السحب الكثيفة من حمض الكبريتيك السام التي تملأ سماء هذا الكوكب.
وربما حصل الكوكب على الاسم “فينوس” من إلهة الحب، إلا أن الكوكب في حقيقته أشبه بالجحيم. ومع ذلك، فعلماء الفلك والفضاء أعربوا مؤخرا عن رغبتهم في العودة لاكتشاف عالم هذا الكوكب غير الصالح للسكن والحياة على الإطلاق.
يعتقد العلماء أن هذا الكوكب القاسي يمكن أن يوفر معلومات حاسمة حول وجود كواكب خارجية صالحة للسكن، تدور حول نجوم أخرى في مجرتنا، كما يعتقد بعض الباحثين بأن هذا الكوكب يحتوي على مفاتيح قد تقود إلى معلومات هامة حول التطور الجيولوجي لكوكب الأرض ونشوء الحياة على سطحه.
وكنتيجة لذلك فقد وجد السفر إلى كوكب الزهرة طريقه مرة أخرى إلى جدول زيارات كواكب المجموعة الشمسية. وفي الأشهر الأخيرة قُدمت سلسلة من المقترحات الجديدة لإرسال مركبات فضاء غير مأهولة، تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ونظيرتها الأمريكية ناسا، لهذا الكوكب باعتباره أقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض.
وربما يجد كوكب الزهرة، الذي يطلق عليه العلماء “التوأم الشرير للأرض”، ربما يجد نفسه قريبا في دائرة الضوء، ومحل اهتمام وكالات الأنباء العالمية.